Site icon IMLebanon

تحذيرات من تراجع حركة مرفأ بيروت

أبدى رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت إيلي زخور، تخوّفه من «أن يكون تراجع حركة مرفأ بيروت في كانون الثاني 2015 عما كانت عليه في الشهر ذاته من العام الماضي، مؤشراً إلى بدء العدّ العكسي في هذا المرفق البحري الخدماتي الأهم في لبنان»، متسائلاً عن «إمكان استمرار المرفأ في تحقيق النتائج الجيدة، في ظل تفاقم الازمات السياسية والاقتصادية والمعارك المتواصلة في سوريا منذ أكثر من 4 سنوات».

وتناول زخور قرار وزير المالية علي حسن خليل، تعليق العمل بـ»الخط الاخضر» في المرفأ ومطار رفيق الحريري الدولي واعتماد «الخط الاحمر» فقط الذي يفرض الكشف الجمركي على كل البضائع والمستوعبات من دون استثناء في حديث مع «المركزية»، فأشار الى أن «المقارنة أظهرت أن عدد البواخر في كانون الثاني بلغ 133 باخرة، مقابل 166 في الشهر ذاته من العام 2014، أي بانخفاض ملموس قدره 33 باخرة ونسبته 20 في المئة»، مضيفاً «انسحب هذا الانخفاض ايضاً على الوزن الاجمالي للبضائع المستوردة والمصدّرة لتبلغ 575 ألف طن في مقابل 702 ألف طن، أي بتراجع قدره 127 ألفاً ونسبته 18 في المئة. وانعكس تراجع حركة المرفأ سلباً على المجموع العام للواردات المالية التي بلغت 202.308 مليون دولار، مقابل 224,813 مليوناً في الشهر ذاته من العام الماضي، أي بانخفاض 22,505 مليون دولار ونسبته 10 في المئة«.

وتحدث عن تجميد أعمال ردم الحوض الرابع لاستحداث رصيف جديد مكانه متعدّد الاستعمال، فقال إن «مشاريع التطوير والتوسيع والتجهيز يجب أن تتواصل في المرفأ ليكون مؤهلاً باستمرار لتقديم افضل الخدمات للبواخر التي تؤمّه، ولتعزيز الدور المحوري الذي أصبح يلعبه على صعيد عمليات المسافنة التي شهدت ازدهاراً كبيراً من العام 2014، حيث فاقت حصتها الـ 36 في المئة من مجموع حركة الحاويات التي يتعامل معها مرفأ بيروت والبالغ 1,210 مليون حاوية نمطية«.

وتابع «الجميع يعلم أن المرفأ أصبح محصوراً بين مجرى نهر بيروت بعد استكمال اعمال التوسيع من الجهة الشمالية في الربع الاخير من 2013، ومشاريع سوليدير من الجهة الجنوبية، وبالتالي، لا بد من زيادة القدرة الاستيعابية له، حتى يستوعب الإرتفاع المتواصل بحركة الحاويات التي لم تكن تتجاوز الـ 389 الف حاوية نمطية من العام 2004 الى 1،210مليون حاوية نمطية في العام 2014، ومن المتوقع ان تصل الى 1,306 ملايين في نهاية العام الحالي في حال استمرت نسبة النمو (8 في المئة سنوياً) على وتيرتها التصاعدية، ما يجدد ازمة الازدحام اعتباراً من العام 2016«.