Site icon IMLebanon

أين اختفى بوتين خلال الـ10 أيام الماضية؟!

putin

 

أثار اختفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الأضواء لمدة عشرة أيام الكثير من الجدل عبر الإنترنت ووكالات الأنباء العالمية، كما أثار التساؤلات بين المحللين الروس حول الثقافة السياسية في البلاد.

وبعد ابتعاد بوتين عن الظهور إعلامياً وتأجيل زياراته الرسمية يوماً تلو الآخر، بدأت الكثير من الجهات في اختلاق نظريات متنوعة منها أن ذلك حدث بعد اغتيال السياسي المعارض بوريس نيمتسوف وسط شائعات بوجود قائمة للتخلص من عدة شخصيات في المعارضة.

ومن بين التساؤلات والأقاويل التي أُطلقت بعد اختفاء بوتين، هل الأجهزة الأمنية والمخابراتية الروسية في حرب مع الزعيم الشيشاني رامزان قاديروف؟ هل هناك تغييرات في قيادة “الكرملين”؟ هل تعرض بوتين لانقلاب في القصر الرئاسي؟ هل أصيب بمرض ما؟ أو مات بأزمة قلبية؟

وانتهت هذه الشائعات بعد عودة الرئيس الروسي للظهور يوم الاثنين حينما التقى الرئيس القرغيزي ألمازبيك أتامبيف وعقدا مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا، كما ضحكا ساخرين من الشائعات، ولاحظ المراقبون أنّ بوتين بصحة جيدة، وزعم آخرون أنّه كان شاحب الوجه.

ولم يمرّ هذا الظهور مرور الكرام، فقد أثيرت التكهنات والنظريات مجدداً، ولكن هذه المرة، أين اختفى الرئيس بوتين؟ هناك من قال إنّ الكرملين قد تعرّض لهزة عنيفة باحتمالية مرض الرئيس، وما سيفقده المجتمع الروسي عندما يمرض الرئيس.

والأهم من ذلك، والذي يجب أن ينتبه إليه الجميع هو استغلال هذه الأحداث لإعادة التفكير في تعلم المزيد عن كيفية عمل الأنظمة السياسية الروسية وتعاملها مع الرأي العام.

ولا يعد اختفاء بوتين الأول من نوعه، فقد غاب عن الأنظار في عدة مناسبات سابقة، وأيضاً يجب عدم نسيان أن الصحة العامة أو أماكن تواجد القادة في روسيا لا يعد شيئاً جديداً عقب انهيار الاتحاد السوفييتي.

كما يجب أيضاً ملاحظة مدى ردة فعل الشعب الروسي على هذه الشائعات، والثقافة التي يتعامل بها الكرملين في مثل هذه الأجواء، والإجابة عن ذلك أفضل كثيراً من الانشغال وتخمين السبب وراء اختفاء بوتين سواء كان بسبب مرضه بالإنفلونزا أو تعرّضه لانقلاب.