تمرّ على الأرض وساكنيها يوم الجمعة المقبل في 20/3/2015، 3 ظواهر فلكية مرة واحدة، قد تثير القلق للبعض لأنّ الفلكيين اعتبروا حدوثها معا نادرًا جدًا، ففي 20 آذار عشية أول أيام الربيع تبدأ ظاهرة تستمر لليوم التالي وتتكرر مرتين فقط بالعام، ويسميها علماء الفلك Equinox حيث تتعامد فيها الشمس عموديا على خط الاستواء مباشرة، فتصبح ساعات الليل مساوية لساعات النهار تماما، وهو حدث يتكرّر في 22 أيلول المقبل، ويسمونه الاعتدال الخريفي، ويستمر طوال اليوم التالي في كل نصف الكرة الجنوبي.
ظاهرة “الاعتدال الربيعي” في نصف الأرض الشمالي هي عادية، وتأتي معها مناسبات للبهجة والفرح لمئات الملايين في العالم، وأحدها عندنا في المنطقة العربية هو عيد “شمو” الفرعوني المستمر حديثا باسم “شم النسيم” في مصر منذ أكثر من 4700 عام.
ومع “ايكينوكس” يبدأ أيضًا “عيد الفصح” طوال أسبوع عند اليهود، إضافة الى “عيد القيامة” المعتبر أعظم أعياد المسيحيين، حتى و”عيد الأم” المخصص لتكريمها، يرافق أيضًا “إيكينوكس” المشير لولادة “يوم جديد” في العام مختلف عن سواه، فيه تخلع الأرض نصف ثوبها لترتدي أحلى ما تظهر معه طبيعتها مع شمس كريمة بالأشعة والضوء.
عند حدوث ظاهرة ايكينوكس يصبح اليوم مقسما إلى 12 ساعة للنهار ومثلها تماما لليل:
عند حدوث ظاهرة “ايكينوكس” يصبح النهار مقسمًا إلى 12 ساعة للنهار ومثلها تماما لليل، وسيصبح القمر عملاقاً ويغيب ضوء الشمس.
إلا أنّ “ايكينوكس” هذا العام سيكون مختلفا عن سواه، لأن ظاهرة فلكية ثانية سترافقه يوم الجمعة المقبل وتجعله مظلما بعض الشيء، ولن تتكرر معه ثانية إلا بعد 38 سنة، ثم ثالثة في العام 2072 أيضا، وهي كسوف كامل للشمس سيحول النهار إلى ليل قاتم، وهذه أيضًا طبيعية.
ويطلق الفلكيون اسم Supermoon على الظاهرة الثالثة التي ستحدث أيضا يوم الجمعة، حيث يصبح القمر بدرا كاملا، يتزامن اكتماله مع وصوله إلى أقرب مسافة من الأرض، فيبدو لمن عليها “ضخما” وأكبر حجما، لذلك يسمونه “القمر العملاق” تمييزا عن مراحل يبدو معها أصغر، لأن بعده عن الأرض يتراوح كل شهر بين 406 آلاف و357 ألف كيلومتر، وفي الثانية الأقرب يصبح حجمه 14% أكبر لمن يراه، وأكثر لمعانا بالنسبة نفسها وإشراقا أيضا.