ماذا يجري بين التلفزيونات المحلية وموزعي الكابل؟ الواضح أن الأجواء اشتعلت بعد التقرير الذي عرضته المؤسسة اللبنانية للإرسال ضمن نشرتها الإخبارية مساء الثلاثاء 17 آذار.
وفي التفاصيل الخاصة بـIMLebanon أن موزعي الكابل في لبنان رفضوا بشكل كامل مطالب التلفزيونات اللبنانية المحلية بتقاضي مبلغ 6000 ليرة لبنانية عن كل مشترك لدى موزعي الكابل معتبرين أن هذا الأمر غير وارد على الإطلاق، وخصوصا أن ثمة مستحقات كثيرة يدفعونها. وأصروا على أن من واجبات التلفزيونات المحلية إيصال بثها مجانا الى جميع اللبنانيين كما يحصل في كل دول العالم. في المقابل تعتبر مصادر مسؤولة في التلفزيونات المحلية أن موزعي الكابل يحققون أرباحا خيالية بشكل غير مشروع أساسا يخالف كل القوانين اللبنانية، وبالتالي من المفروض أن يتنازلوا عن جزء من أرباحهم لإيصال الشاشات المحلية الى اللبنانيين، وأنه من الطبيعي أن يدفعوا الى التلفزيونات المحلية كما يدفعوا الى OSN أو غيرها لبث برامجها.
ولفتت المصادر الى أن ممثلي OSN قبلوا يمبلغ 1300 ليرة لبنانية عن كل مشترك تحت ضغط واقع أن التلفزيونات المحلية لا تتقاضى أي مبلغ من موزعي الكابل. وتلمح الى وجود تنسيق ضمني مع ممثلي OSN في لبنان لزيادة التعرفة على موزعي الكابل فور فرض التلفزيونات المحلية للتعرفة على موزعي الكابل.
في المقابل تؤكد مصادر موزعي الكابل أن ثمة عقودا قانونية تربط OSN مع موزعي الكابل حتى شهر أيلول على الأقل، وبالتالي فإن أي عملية ابتزاز لن تنجح. وتلوّح مصادر موزعي الكابل بإمكان حجب كل التلفزيونات المحلية في وقت قريب جدا في حال أصر أصحاب التلفزيونات على المضي قدما بعمليات الابتزاز التي بدأوا بها.
فإلى أين ستتجه الأمور؟