إعترف وزير مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، تعرّض لنكسة بفعل التصريحات الصارخة التي صدرت من هذا الجانب أو ذاك، فالرئيس فؤاد السنيورة دق بقوة على الباب، ورئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” إبراهيم أمين السيد استعاد لغة يفترض أن تكون قد أصبحت لاغية بالقول: إن على هؤلاء في “14 آذار” أن يشكروا الحزب لأنه أبقاهم سياسياً على قيد الحياة.
وقال الوزير نفسه لصحيفة “القبس” الكويتية إن “بري يرى ان هذا وقت الحوار لا وقت الصياح، وان المنطقة تمر في مفترق شديد الحساسية، وبتداعيات لا مجال لأحد أن يتصورها، وكما استبقيت الملفات الحساسة خارج قناعة الحوار، يفترض إسكات الأصوات المستفزة والتي تعيد بعث الحساسيات خارج القاعة أيضاً.
وأضاف إن “البند الأول في جلسة الحوار مساء اليوم الأربعاء بين “التيار” و”الحزب”، هو الاتفاق على “تركيب أجهزة كاتمة للصوت” لدى بعض النواب من الطرفين والذين ما زالوا يحتفظون بألسنتهم النارية.
ونقلت “القبس” عن أكثر من مصدر وزاري القول إن الوضع اللبناني برمته بات الآن معلقاً على الحوار، صحيح انه لن يفضي إلى وقف الشغور الرئاسي، لكنه هو من يحافظ على بقاء الحكومة واستمرارها وتجاوزها المرة تلو المرة لحقول الألغام التي تعترضها.