أعرب رئيس مجلس الأمن الدولي السفير فرانسوا ديلاتر، مساندة جميع أعضاء المجلس للحكومة اللبنانية الحالية برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام في مواجهة التحديات الراهنة.
وفي تصريحات للصحافييين، قال ديلاتر مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة والذي تتولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر آذار الجاري، عقب جلسة مشاورات مغلقة استمرت أكثر من ساعتين: “إن أعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم المطلق لحكومة لبنان، لاسيما وهي تواجه تحديات أمنية، بما في ذلك التيارات الجهادية المتنامية”.
وأردف رئيس مجلس الأمن قائلا: “لقد استمع أعضاء المجلس إلى إحاطة شاملة وأكثر من ممتازة من منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ حول التطورات الحاصلة في لبنان”، مضيفا: “أن أعضاء المجلس جددوا في جلستهم دعوتهم إلى ضرورة إجراء انتخابات رئاسية في لبنان بأسرع ما يمكن”.
من جانبها، قالت المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ إنها أبلغت أعضاء مجلس الأمن بـ”ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان”، كما أطلعتهم على “التحديات المتعددة والمعقدة التي يواجهها اللبنانيون نتيجة لتداعيات الأزمة السورية على بلدهم”.
وأعربت المسؤولة الأممية في تصريحات للصحفييين عن “تطلعها إلى بيان مجلس الأمن الرئاسي بخصوص دعم أعضاء المجلس للدولة اللبنانية في الظروف الحالية التي تمر بها لبنان”.
وأعلنت كاغ عن قيامها بزيارة قريبة إلى كل من المملكة العربية السعودية وإيران سعيا إلى “الحصول على دعم أكبر للبنان”، وقالت: “إنها زارت القاهرة أخيرا واجتمعت مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بشأن “زيادة كافة أشكال الدعم الممكن من قبل كافة الأطراف إلى لبنان”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دان في تقرير ناقشه أعضاء مجلس الأمن الثلاثاء، مشاركة أعضاء من “حزب الله” في النزاع الدائر في سوريا، ووصفه بأنه “انتهاك لسياسة النأي بالنفس التي تنهجها حكومة لبنان ومبادئ إعلان بعبدا الذي وافقت عليه جميع الأطراف السياسية في لبنان” حزيران 2012، وقال الأمين العام في تقريره: “إن “حزب الله وجماعات أخرى (لم يسمها) لا تزال تحتفظ بالسلاح خارج سيطرة الدولة اللبنانية، بما يشكل تهديدا لسيادة لبنان واستقراره”.