رأى رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن الوضع السياسي في لبنان يراوح مكانه، مستبعداً انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور، ومستغرباً اهتمام بعض الدول وفي مقدمها فرنسا بإنجاز هذا الاستحقاق، من دون بذل أي جهد من قبل المعنيين به في الداخل اللبناني.
وسأل “متى تستفيق القيادات السياسية من سباتها وتقرر الذهاب إلى مجلس النواب لانتخاب الرئيس؟”، متمنياً على حلفائه في “14 آذار” العمل على أن يكون المجلس الوطني الذي تم الإعلان عنه نقلة نوعية في انطلاقة هذا الفريق السيادي من الحسن إلى الأحسن.
وانتقد الملاحظات التي أعلن عنها رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في هذا الصدد، معتبراً أن الأجواء السياسية في لبنان لا تسمح لأي طرف لبناني، خاصة “حزب الله” بالعودة إلى لغة التهديد والوعيد وهز الأصابع، “إذا كانوا فعلاً صادقين في حوارهم مع تيار “المستقبل” ويعملون على نزع فتيل الفتنة المذهبية السنية-الشيعية”.
من جهة ثانية، اعتبر النائب شمعون أن ردة فعل أوروبا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، جعلته يتراجع عن الموقف الذي أعلنه بضرورة الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الحرب في سورية.
وقال “إن الأميركيين حاولوا التشاطر على الإيرانيين”، متمنياً على الديبلوماسية الأميركية أن تكون أكثر ذكاءً ودهاءً في مقاربة الأزمات.