كشفت مصادر سياسية في قوى “14 آذار” لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن تصعيد “حزب الله” الأخير ضد “تيار المستقبل” وقوى “14 آذار” ليس بسبب “المجلس الوطني” الذي أعلنته هذه القوى في الذكرى العاشرة لانطلاقتها السبت الماضي أو بسبب خطابات قادتها ومواقفهم الأخيرة، وإنما مرده إلى مشاركة فاعليات شيعية في احتفال “البيال” ما يعني أنها باتت في صلب هذا المجلس، مع ما لذلك من انعكاسات لجهة تعزيز الحالة الشيعية خارج ثنائية “أمل” – “حزب الله”.
وأشارت إلى أن هذه المشاركة أزعجت أيضاً رئيس مجلس النواب زعيم “حركة أمل” نبيه بري ودفعته إلى توجيه انتقادات لخطاب رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة، بيد أن المصادر أكدت أن حوار “المستقبل” – “حزب الله” سيستمر رغم التصعيد الأخير لأن قراره اقليمي أكثر منه داخلي ولأن للطرفين مصلحة في استمراره، خاصة بعد النتائج التي حققها لجهة تخفيف الاحتقان المذهبي، أقله حتى اتضاح ملامح الصفقة الإيرانية – الأميركية التي يبدو أنها وصلت إلى مراحلها الأخيرة.
وبحسب المصادر، فإن الحوارين الجاريين بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” من جهة وبين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” من جهة ثانية، لا يعني أن “المستقبل” و”القوات” خلعا عباءة “14 آذار” أو أنهما في وارد التراجع عن مبادئها وعقد صفقات على حساب سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وبالتالي على “حزب الله” وحلفائه أن يدركوا أن مشروع “الامبراطورية الإيرانية” لا يمكن أن يمر عبر لبنان.