Site icon IMLebanon

تطاول خطير على السيادة..هل تنتصر “ديبلوماسية” “حزب الله”؟

emirates lebanon families

اتهم ديبلوماسي خليجي في بروكسل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بـ”التضليل والتشويه” حين أعلن أن “اللبنانيين الموجودين في الامارات يلتزمون بالقوانين الاماراتية (والخليجية) وهم عامل خير وازدهار لهذا البلد العزيز”، ما يعني ان قرار الامارات بطرد 70 شيعياً من مؤيدي “حزب الله” أو المنتسبين إليه الذين يجمعون له الأموال ويشكلون خلايا صغيرة وحلقات تروج لـ”المقاومة اللبنانية” ولـ”تلاحمها مع الجيش اللبناني”، هو قرار متحامل ومتعسف ومذهبي بامتياز.

وقال الديبلوماسي لـصحيفة ”السياسة” الكويتية ان تصريحات باسيل و”بياناته الإيرانية الرائحة”، إما “أن تكون كاذبة” وإما “أن تكون الامارات متحاملة مذهبياً على الشيعة اللبنانيين خصوصاً “ظلما وعدوانا” من دون شيعة الدول العربية الأخرى، وحتى الرعايا الايرانيون أنفسهم المقيمون في هذه الدولة الخليجية، لذلك على رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام صديق الخليج أن يشرح تصريحات هذا الوزير الحليف لـ”حزب الله” وأن يتدارك الاعتداء السافر على الامارات، خصوصاً أنه على علم مسبق بقرار طرد هؤلاء بعد اعتقال خليتين شيعيتين لبنانيتين يرسل أعضاؤهما الاموال الى “حزب الله”، ويهربون مشتريات ثمينة من حلي وذهب وماس وبلاتين، يشترونها من اسواق دبي وابوظبي بالاموال التي يجمعونها هناك، ومن بعض المتبرعين الاماراتيين الشيعة ومن أثرياء الشيعة في السعودية والبحرين وقطر والكويت”.

 وكشف الديبلوماسي أن دولا خليجية اخرى جاهزة للتمثل بقرارات الامارات لأن اراضيها باتت مرتعا لميليشيات “حزب الله” و”الحرس الثوري” الايراني واستخباراته، ولبعض حلفائهما في المنطقة، وذلك بعد عمليات الطرد الأربع السابقة من دولة الامارات في 2009 و2010 و2011 و2012 ولكن بأعداد صغيرة جداً من الشيعة اللبنانيين المتلبسين بجرائمهم والمعترفين بتعاملهم مع قيادات “حزب الله” وكوادره الاستخبارية، ومع استخبارات السفارات الايرانية في المنطقة”.

وأكد الديبلوماسي أنه من أصل 10 في المئة من الـ120 ألف لبناني المقيمين في دول مجلس التعاون – وهم من الشيعة – كانت دول الخليج اتخذت سراً قرارات بطردهم ثم عادت فجمدتها، إما بطلب من اصدقائها اللبنانيين الذين يعملون على ابقاء الامور المذهبية راكدة في هذه الظروف الخطيرة وإما بسبب حصولها على تهديدات مباشرة من قيادات “حزب الله” في بيروت بإحداث تفجيرات أمنية في تلك الدول.

وسخر الديبلوماسي من شمول “جميع اللبنانيين” بقضية هؤلاء الشيعة السبعين الذين يعرف وزير الداخلية نهاد المشنوق المسؤول عن اجهزة الامن الداخلي ان “بينهم اعضاء بارزين في “حزب الله” والبعض الآخر عملاء لإيران ولسفاراتها في الخليج، إذ عندما يقول ان “اللبنانيين في الامارات يحافظون على قوانينها”، فإنه يشمل المسلمين السنة والمسيحيين وهم الغالبيتان الساحقتان من اللبنانيين العاملين في دول الخليج رغم ضعف وتواضع عدد الشيعة المتهمين”.

ونقل الديبلوماسي عن مسؤولين أمنيين في ابوظبي قولهم ان نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، مدعوماً من استخبارات السفارة الايرانية في بيروت، بات يروج لوجوب قطع علاقات لبنان الديبلوماسية بدولة الامارات، رغم قناعته بأن ذلك مستحيل، ما حدا بهؤلاء المسؤولين الخليجيين الى الرد على ذلك التهديد بالقول ان “السلطات الاماراتية قد لا تتوانى في الاسابيع القليلة المقبلة إذا اشتدت حملة “حزب الله” وطهران عليها، عن كشف علاقات المبعدين السبعين من اللبنانيين الشيعة بالحزب واستخبارات ايران بالصوت والصورة، وإماطة اللثام عن المبالغ التي أرسلوها الى ميليشيات الحزب في بيروت وسورية والعراق، كي تؤكد أنها لا تتحامل على أحد”.