اشار مسؤولون اميركيون الى انّ وزارة الدفاع الاميركية فقدت اثر شحنة اسلحة تبلغ قيمتها اكثر من 500 مليون دولار كانت وجهت الى اليمن، موضحين انّ البنتاغون غير قادر على متابعة ترسانة الأسلحة والطائرات والمعدات المفقودة والتي أمد بها اليمن في وقت سابق، وسط مخاوف من أن تصل تلك الأسلحة إلى جماعة الحوثيين أو تنظيم القاعدة.
فقد اشارت صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، الى أنّ تصاعد الاضطرابات وانشقاق الحكومة اليمنية، أفقدا البنتاغون القدرة على مراقبة أماكن وجود الأسلحة الصغيرة والذخيرة ونظارات الرؤية الليلية وقوارب الدوريات والمركبات وغيرها من المعدات التي أعطتها الولايات المتحدة لليمن.
واوضحت الصحيفة أنّ الوضع ازداد سوءاً منذ أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في صنعاء الشهر الماضي، وسحبت العديد من مستشاريها العسكريين الموجودين باليمن.
كما عقد أعضاء في الكونغرس اجتماعات مغلقة مع مسؤولين عسكريين أميركيين في الاسابيع الماضية من أجل مراقبة الأسلحة والمعدات، واشار مسؤولو البنتاغون إلى أنّهم يمتلكون معلومات قليلة في هذا الصدد، لافتين إلى أنّه ليس باستطاعتهم فعل الكثير لمنع وقوع الأسلحة والعتاد في الجهة الخطأ.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون قوله انّه لا توجد أدّلة على أنّ شحنة الأسلحة الأميركية نهبت أو صودرت، لكن وزارة الدفاع فقدت أثرها.
ولفت التقرير الصحفي الى انّ واشنطن قرّرت تحويل وجهة شحنة أسلحة أخرى كانت مقرّرة إلى اليمن بقيمة 125 مليون دولار، إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وإفريقي.