Site icon IMLebanon

زهرمان لـIMLebanon: لن ننصاع لـ”حزب الله” وملامح تسوية على حساب لبنان

khaled-zahraman

 

حاوره رولان خاطر

 

اعتبر عضو “كتلة المستقبل” النائب خالد زهرمان ان “حزب الله” يتصرف اليوم مع الآخرين كسلطة وصاية اكثر منه كشريك في الوطن، ويعتمد سياسة استعلائية، مشيرا إلى ان ردود فعل الحزب على بيان 14 آذار أو على مواقف بعض نواب المستقبل او نواب 14 آذار اتسّمت بالسلبية، وكأنه يعتبر أن الحوار مع “تيار المستقبل” يفترض منه التسليم بكل تجاوزات الحزب وممارساته، علماً أن الرئيس سعد الحريري أوضح منذ البداية أن هناك نقاط ربط نزاع بقيت مع “حزب الله”، وبالتالي الحوار هدفه إحداث خرق ما في المنحى الأمني وفي الاستحقاق الرئاسي.

زهرمان، وفي حديث لموقع IMLebanon.org، شدد على ثوابت “تيار المستقبل” و14 آذار، وهي ضرورة ان تكون مرجعية السلاح بيد الدولة، اعتماد سياسة النأي بالنفس وخروج “حزب الله” من سوريا ومن كل مستنقعات المنطقة التي يشارك بها، والإصرار على تحقيق العدالة والتمسك بالمحكمة الدولية، مشيرا في هذا السياق إلى بيانات “كتلة المستقبل” التي تعلن دائما التمسك بهذه المبادئ”.

وأضاف: “لا ينسى احد ان “حزب الله” هو فصيل من الحرس الثوري الايراني وليس حزباً لبنانياً، وهو مرتبط بالأجندة الإيرانية، لذلك، كفريق 14 آذار، نرى أن لا قدرة في الوقت الراهن لإحداث خرق في المبادئ التي نتمسك بها، ولكن هذا لا يمنع الدخول في حوار مع الحزب لتخفيف التشنج في الشارع، لتجنب أي احتكاك، وأي انفجار امني في البلد. وقد حققنا بعض الانجازات، والتي بالطبع لا تقاس بالهدف الرئيسي الأكبر”.

وإذ لفت إلى أن “حزب الله” يعتمد “استراتيجية القضم”، فيحصل على موافقة في موضوع معين، فينتقل بعدها إلى مرحلة أخرى، للحصول على موافقات تلو الأخرى، من هنا، فإن وحدة الموقف لقوى 14 آذار وحدها تستطيع تعطيل سياسة القضم التي يتبعها “حزب الله”، مؤكداً أن لا انصياع من قبل “تيار المستقبل” و14 آذار لإملاءات الحزب.

وأوضح أن السياسة الجديدة التي تتبعها القوى السيادية من إنشاء المجلس الوطني وإشراك كل المكونات في وضع سياسة هذا الفريق تحصّن حضور وقوة 14 آذار في مواجهة سياسة القضم التي ينتهجها الحزب”.

زهرمان، الذي رأى ان ما يحصل في المنطقة هو لعبة دول، تخوّف من تسوية قد تكون على حساب الوضع العربي، وعلى حساب لبنان، خصوصاً انه الحلقة الأضعف.

وكشف ان هناك كلاماً عن ان التسوية اصبحت جاهزة لكن الجميع بانتظار الموعد للإعلان عنها، وهذه التسوية سيكون لها تداعيات على الوضع العربي واللبناني، مشيراً إلى أن مبادرة المملكة العربية السعودية أخيراً، هدفها إعادة لمّ شمل الدول العربية، لمواجهة أي تسوية يمكن ان تتم على حساب المنطقة.

أما لبنانياً، وفي ظل الانقسام الذي نعيشه، وفي ظل وجود فريقين، وكل فريق لديه رؤية مختلفة لمصير هذا البلد، هناك خوف على لبنان، الأمر الذي يتطلب منا أن نكون صامدين وموحدين ومتماسكين لمواجهة كل تسوية على حساب لبنان”.