رأى عضو كتلة المستقبل النائب د.امين وهبي ان الدافع لهجوم حزب الله على قوى 14 آذار لم يكن ردا على قيام المجلس الوطني للقوى المذكورة او على البيان الصادر عنها في الذكرى العاشرة لانطلاقتها، خصوصا ان حزب الله اعلن منذ بدء المساعي لانطلاق الحوار بينه وبين تيار المستقبل ان موضوع سلاحه ومشاركته في الحرب السورية خارج النقاش، ما يعني ان الحزب يعي ان حواره مع المستقبل لم يلغ الكباش حول هذين العنوانين، وهو ما اكد عليه بيان البيال، معربا بالتالي عن اعتقاده ان ما اراده حزب الله في خلفية هجومه على 14 آذار هو فتح معركة اعلامية مع الاخيرة، ظنا منه انه قد يستطيع من خلالها التغطية على تصريحات بعض القادة والمسؤولين الايرانيين وابرزهم علي يونسي الذي اعلن ان ايران امبراطورية فارسية عاصمتها بغداد.
ولفت وهبي في حديث لـصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان اكثر ما يدعو للاسف في خلفية هجوم حزب الله على فريق 14 آذار هو انه في الوقت الذي سجل فيه ما يزيد على 100 نائب في البرلمان الايراني ادانتهم لكلام يونسي لاعتبارهم ان مثل تلك التصريحات تعرض العلاقات العربية ـ الايرانية للخطر، لم يجد اللبنانيون لدى حزب الله من يدين ولو تلميحا كلام يونسي، اقله للتعبير عن رفض الحزب لهذا الكلام الفوقي والمهدد للسيادة العربية.
واكد وهبي ان الثقة بحزب الله مفقودة اساسا، خصوصا لجهة التزامه بمقررات الحوار نظرا لانغماسه في المصالح الايرانية على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين.
وعن تهديد النائب ميشال عون بالانسحاب من الحكومة حال التمديد للعماد قهوجي وكبار الضباط الامنيين، اكد وهبي انها ليست المرة الاولى التي يواجه فيها الرئيس تمام سلام بحكمة وصبر كبير ملفا ملتهبا بحجم تعيين قادة امنيين وعسكريين، معتبرا من جهة ثانية ان الحكومة حاجة وطنية وللجميع مصلحة في استمرارها وتفعيل عملها، متوجها الى العماد عون بالقول “عندما ينتخب رئيس الجمهورية تسلك التعيينات طريقها الدستوري والقانوني.