توقع محللون لدى بنك باركليز أن ترتفع حصة الصين من سوق الذهب العالمية خلال السنوات الخمس القادمة حيث ستكون ضمن عدد قليل من البلدان التي ستشهد نموا في الطلب ولكن بوتيرة أبطأ.
وزاد الطلب من الصين ثاني أكبر مستهلك للمعدن النفيس في العالم في السنوات القليلة الماضية وسط إجراءات من جانب بكين لإصلاح سوق الذهب. وفي العام 2013 عندما هوت أسعار الذهب في العقود الفورية 28 بالمئة تجاوزت الصين الهند لتصبح أكبر مستهلك للذهب في العالم.
لكنها تخلت عن المرتبة الأولى في العام الماضي مع تراجع الاهتمام بالذهب.
ومن المرجح أن تزيد حصة الصين من سوق الذهب العالمية بشدة إذ إنها واحدة من عدد قليل من الدول التي يرجح أن يواصل الطلب فيها النمو خلال السنوات الخمس القادمة، بحسب مذكرة بحثية لـ باركليز.
لكنه أضاف أن من المتوقع أن تتباطأ معدلات النمو كثيرا خلال تلك الفترة.
وقال إنه بحلول العام 2020 قد تستهلك الصين نحو نصف انتاج الذهب العالمي. وتستهلك الصين حاليا نحو ثلث الانتاج العالمي.
وقال باركليز إن أسعار الذهب لن تستفيد كثيرا من زيادة حصة الصين في السوق.
وأضاف “لا نتوقع أن يشكل هذا عاملا إيجابيا قويا بالنسية للأسعار … نظرا لأن هذا النمو سيحدث في سوق تشهد نموا مستقرا إلى منخفض في الطلب في كثير من المناطق الأخرى.”
وقال باركليز إن السنوات الخمس القادمة ستجلب “تغييرات هائلة” في الطلب الصيني على السلع الأولية مع تزايد التحول إلى قتصاد أقل اعتمادا على الاستثمار وأكثر اعتمادا على الاستهلاك.