اشارت بعض الاوساط السياسية المعنية لصحيفة “الراي” الكويتية الى ان “ملامح تصاعد الصعوبات التي تعترض امكان تطوير الحوار ونتائجه في وقت قريب ولو ان الحوار سيستمرّ ولن يتوقف”.
اذ اعتقدت الاوساط ان “المرحلة التالية ستكون محفوفة بمزيد من التحديات والمطبّات التي ستواجه الفريقين ولا سيما اذا صحّت التوقعات عن ربيع ساخن أمني على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا”.
ولفت الى ان “مواقف تيار “المستقبل”، التي غالباً ما اعترض عليها “حزب الله”، تتصل اكثر ما تتصل بموضوع تورطه في القتال في سوريا، وهو الملف المرجح ان يشهد مزيداً من التأجج. وتالياً بات ترقب نتائج أوسع من تلك التي حققها هذا الحوار حتى الآن مسألة مشكوك فيها ولو ان الفريقين سيمضيان في الحوار بلا توقف ولو على سبيل الصورة، يضاف الى ذلك ان التطورات الاقليمية تكتسب مزيداً من الغموض بما يصعب معه التخلي عن الحوار ولكن ايضاً مع عدم توقع اختراقات نوعية منه بما يعني ان «ستاتيكو حواري» سيسود المرحلة المقبلة لا أكثر ولا أقلّ”.
واوضحت المعطيات المتصلة بموضوع الحملة التي يقودها رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون للحؤول دون التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين الذين تنتهي مدة خدمتهم في الايام والأسابيع والأشهر المقبلة الى انه يواجه طريقا مسدوداً في هذه الحملة، الأمر الذي سيضع عون امام خيارات صعبة وربما تصعيدية حتى تجاه بعض حلفائه.
واكدت ان “اي فريق آخر في قوى 14 آذار او 8 آذار لا يبدو مستعداً في هذه المرحلة للمغامرة بفراغات في المناصب الأمنية والعسكرية القيادية العليا، وتالياً فان الجميع مع التمديد للقادة الا عون الذي يخوض المعركة على خلفية هدفين معروفين أولهما تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش وقطع الطريق على التمديد للعماد جان قهوجي والثاني ازاحة قهوجي من السباق الرئاسي”.
ولفتت المعلومات الى ان “فرقاء 8 آذار كما 14 آذار يرددون ان التمديد حتمي ما دام الفراغ الرئاسي قائماً وما دام يصعب جداً التوافق داخل الحكومة على تعيينات بديلة وما دامت ايضاً الظروف الأمنية الخطيرة لا تسمح بأي فراغات أمنية وعسكرية. ولذا تتجه الأنظار الى ما يمكن ان يكون عليه رد فعل عون الذي بدأ بعض الدوائر المحيطة به يلوّح بانه قد يذهب الى التسبب بأزمة حكومية من خلال تعليق نشاطات وزرائه او حتى استقالتهم. لكن ثمة شكوكاً واسعة في الوصول الى هذا الخيار لان عون لا يمكنه وحده من دون حلفائه الذهاب بعيداً بما يشكل خطراً على “الستاتيكو” القائم الا اذا فقد الأمل بفرصته الرئاسية”.