IMLebanon

اتجاهات الأسواق – أسهم “عوده” و”بلوم” دفعت بورصة بيروت الى التراجع

BeirutStockExchange

ايلي قهوجي

ازدياد المخاوف من استمرار طغيان الاعتبارات ذات الصلة بالشغور الرئاسي المتمادي ليس على عمل مجلس الوزراء الذي انعقد أمس فحسب، وانما على جدول اعمال مجلس النواب في دورته العادية والذي قد يقتصر على “تشريع الضرورة” كما يطالب البعض – كل ذلك ظل يتحكم بأداء بورصة بيروت كما عكسه التباعد بين العروض والطلبات التي تتناول الصكوك المالية المدرجة على لوائحها والتي لم يقيض للكثير منها ان يلتقي الا لماما للاعتبارات التقنية المعهودة بيعا وشراء. وأفادت من هذه العمليات اسهم سوليدير التي ارتفعت الفئة “ب” منها من 11,63 الى 11,78 دولارا لتتراجع الفئة “أ” من 11,73 الى 11,67 دولارا مع شهادات ايداع بنك عوده من 7,12 الى 6,75 دولارات واسهمه المدرجة من 6,85 دولارات الى 6,75 واسهم بلوم بنك المدرجة من 9,30 الى 9,16 دولارات، وترتفع اسهم بنك بيبلوس العادية من 1,70 الى 1,72 دولار وتستقر أسهم البنك اللبناني للتجارة التفضيلية فئة C على 100,00 دولار.

وتبعا لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,74 في المئة على 1222,27 نقطة، في سوق حذرة تبودل فيها 136727 صكا قيمتها 772046 دولارا في مقابل تداول 44373 صكا قيمتها 509441 دولارا اول من أمس.
في الخارج، تحول الاورو الى التراجع في اسواق القطع العالمية بعدما تجاوز صعودا اول من أمس عتبة الـ1,10 دولار فترة الى 1,1065 عقب قراءة المستثمرين المتسرعة لقرار الفيديرالي الاميركي الذي لمح الى انه سيرفع أسعار الفائدة لديه في حزيران المقبل متجاهلين توقعاته الأكثر تحفظاً لنمو الاقتصاد الأميركي بوتيرة لا تبرر هذا الرفع، الأمر الذي حملهم أمس على الاسراع في جني الأرباح عليه على نحو دفعه بسرعة نحو عتبة الـ1,06 دولار. الى ذلك، جاء توقع المستشارة الالمانية انغيل ميركيل ان تكون محادثاتها مطلع الاسبوع المقبل مع رئيس الوزراء اليوناني في برلين في شأن معالجة الأزمة المالية التي تواجهها بلاده لتحجب موافقة المركزي الأوروبي على تمديد خطوط الائتمان المخصصة للمصارف اليونانية بما قيمته 400 مليون أورو بما يساعدها على مواجهة استحقاقات ديونها، الامر الذي أبقى الأورو في الضعف وخصوصاً بعدما تبيّن أن عدد طالبي إعانات البطالة في الولايات المتحدة لم يتجاوز الأسبوع الماضي 1000 الى 291 ألفاً وأن المؤشر المركّب الذي يعده مجلس المؤتمر لقياس المنحى الذي يتخذه الاقتصاد فيها ارتفع بنسبة 0,2 في المئة في شباط شأنه في كانون الثاني وقت لم يتراجع مؤشر النشاط الصناعي في فيلادلفيا الذي يعده مصرف الاحتياط فيها إلا الى 5,00 نقاط في آذار من 5,2 في شباط لتجعل الأورو يقفل في نيويورك بـ1,0640 دولار في مقابل 1,10 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب من 1173,50 الى 1171,65 دولاراً في الفترة عينها.
وانعكس تراجع الأورو ايجاباً على الشركات المصدّرة في منطقته والتي أفادت أسهمها من إقبال كثيرين عليها، وخصوصاً بعد التسهيلات الائتمانية التي حصلت عليها المصارف اليونانية. وأدى ذلك الى إقفال بورصات منطقته بارتفاع راوح بين 1,06 في المئة في ميلانو و0,07 في المئة في باريس. الا أن خفض الاحتياط الفيديرالي توقعاته للاقتصاد الاميركي أول من أمس وعودة الدولار الى الارتفاع إزاء الأورو استحوذ أمس على اهتمام المتعاملين في “وول ستريت” التي أقفل فيها مؤشرداو جونز الصناعي بتراجع 117,16 نقطة على 17969,03 نقطة خلافاً لمؤشر ناسداك الذي ارتفع 9,55 نقاط الى 4992,38 نقطة.