أشار العلامة السيد علي فضل الله، الى ان لبنان، لا يزال غارقا في أزماته التي تنتظر حلولا على المستوى السياسي والاقتصادي والمعيشي، فيما تملي الضرورة الوطنية والإسلامية إبقاء الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، لدوره في تبريد أجواء التوتر، داعيا إلى تحصينه، إن لم يكن بمعالجة أسباب المشاكل، فمن خلال تبريد الخطاب، وعدم إلقاء التهم جزافا.
فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، قال: “لا بد لنا في إطار الحديث عن معاناة إنسان هذا البلد، من الالتفاف إلى معاناة المبعدين أخيرا من بعض دول الخليج، حيث ندعو الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في معالجة أسباب هذا الإبعاد، واستيضاح حقيقته من هذه الدول، والعمل على إعادتهم إلى حيث كانوا يعملون، ونقدر كل الجهود التي بذلت في هذا الإطار، ونأمل أن تستكمل”.
وشدد على ضرورة تأمين متطلبات العيش الكريم لهذه العائلات المبعدة، بحيث يشعرون بدولة تحتضنهم وترعاهم وتخاف عليهم.
وفي سياق منفصل، دان فضل الله بشدة العمل الإجرامي الذي وقع في تونس، واعتبر أنه يأتي في إطار سلسلة الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى ضرب استقرار العالم العربي والإسلامي، وتسيء إلى وحدته وقيمه ومبادئه.
ورأى أن المسؤولية تقع على عاتق كل الحريصين على استقرار هذا العالم وأمنه وتطوره، وعلى صورة الإسلام، وعلى كل القيم التي يمثلها هذا الدين، أن يتكاتفوا، وأن تتوحد جهودهم ويتعاونوا لإزالة هذا الكابوس عن كاهلهم.