تشير المعطيات المتصلة بموضوع الحملة التي يقودها رئيس “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون للحؤول دون التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين الذين تنتهي مدة خدمتهم في الايام والأسابيع والأشهر المقبلة، الى انه يواجه طريقا مسدوداً في هذه الحملة، الأمر الذي سيضعه امام خيارات صعبة وربما تصعيدية حتى تجاه بعض حلفائه.
وتؤكد هذه المعطيات المتوافرة لصحيفة “الراي” الكويتية، ان اي فريق آخر في “قوى 14 آذار” او “8 آذار”، لا يبدو مستعداً في هذه المرحلة للمغامرة بفراغات في المناصب الأمنية والعسكرية القيادية العليا، وتالياً فان الجميع مع التمديد للقادة الا عون، الذي يخوض المعركة على خلفية هدفين معروفين: أولهما تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش وقطع الطريق على التمديد للعماد جان قهوجي، والثاني ازاحة قهوجي من السباق الرئاسي.
وتؤكد المعلومات لـ”الراي”: ان فرقاء “8 آذار” كما “14 آذار” يرددون ان التمديد حتمي ما دام الفراغ الرئاسي قائماً، وما دام يصعب جداً التوافق داخل الحكومة على تعيينات بديلة، وما دامت ايضاً الظروف الأمنية الخطيرة لا تسمح بأي فراغات أمنية وعسكرية.
ولذا تتجه الأنظار الى ما يمكن ان يكون عليه رد فعل عون، الذي بدأ بعض الدوائر المحيطة به يلوّح بانه قد يذهب الى التسبب بأزمة حكومية من خلال تعليق نشاطات وزرائه او حتى استقالتهم. لكن ثمة شكوكاً واسعة في الوصول الى هذا الخيار، لان عون لا يمكنه وحده من دون حلفائه الذهاب بعيداً بما يشكل خطراً على “الستاتيكو” القائم الا اذا فقد الأمل بفرصته الرئاسية.