أوضح نقيب أصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي أن “مشروع إنشاء مرفأ سياحي في جونية لا يزال يراوح مكانه، ولم تطرأ أي تطورات تُذكر في ما خصّ المشاورات الجارية للإسراع في تنفيذه”. وقال بيروتي لـ”المركزية”: لا نزال نتابع تحرّكنا في هذا الشأن مع المرجعيات المسؤولة في الحكومة والمتمثلة في وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ووزير السياحة ميشال فرعون، إضافة إلى مرجعيات كسروان السياحية والإقتصادية.
ورداً على سؤال، عزا تأخر المشروع إلى “غياب قرار وزاري ودرس الخرائط التفصيلية كافة للمشروع، على أن يتم المباشرة بالتلزيم”، مشيراً إلى أن توقيت تنفيذ المشروع يتطلب “جهوداً سياسية واقتصادية على السواء”. وعن الإفادة الإقتصادية من إقامة مرفأ سياحي في المنطقة، قال: إنه يضع لبنان على خريطة السياحة البحرية العالمية، حيث أن البواخر السياحية التي تجوب مياه البحر المتوسط ستعود إلى لبنان، ومن جهة أخرى يؤمّن نحو ألف فرصة عمل، كما أنه يعود بالربح على الصعد الإقتصادية والمالية والإجتماعية.
الوضع السياحي: وليس بعيداً، تطرق بيروتي إلى الوضع السياحي الراهن، فقال: يتطلب تحريك السياحة اليوم، الخروج من دوامة التجاذبات السياسية التي يعيشها لبنان، لتتمكن المؤسسات السياحية من التحضير لموسم السياحة والإصطياف المقبل. لكن التباشير بموسم ناجح ليست واضحة حتى الآن، كما أنها لا تظهر أننا مقبلون على موسم سياحي مزدهر. وبالتالي أي تغيير يحدث على الساحة الداخلية بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية، وخلق جوّ من الوئام الداخلي حيث يغيب التشنّج الإعلامي في ما بين الأفرقاء السياسيين، سينعكس إيجاباً على الحركة الإقتصادية وبالتالي تنطلق تلقائياً العجلة السياحية. لكننا حتى اليوم نعيش على هامش السياحة.