Site icon IMLebanon

أسواق أوروبا وآسيا تواصل صعودها القوي

STOCKS4

واصلت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية صعودها القوي أمس، سجل مؤشر نيكاي القياسي للأسهم في طوكيو مستوى مرتفعاً قياسياً جديداً في 15 عاماً، وارتفعت الأسهم الأوروبية مدعومة بمكاسب لقطاع البناء بعدما اتفقت هولسيم ولافارج على شروط جديدة لاندماجهما.

وفي أسواق العملات ارتفع اليورو مقابل الدولار، محققاً أفضل أداء أسبوعي له في 18 شهراً، مدعوماً بمبيعات واسعة للدولار، بعدما أبدى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي تحفظات بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة.

بورصة طوكيو

في طوكيو ارتفع نيكاي 0.4% إلى 19560.22 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ أبريل 2000.

وارتفع نيكاي للأسبوع السادس على التوالي، مسجلاً مكاسب أسبوعية بمقدار 1.6% بدعم توقعات بتحسن العائد على المساهمين، لكن سهم نينتندو هوى بشدة متأثراً بالبيع لجني الأرباح وخسر 6.6% عقب ارتفاعه 36% في الجلستين السابقتين، بعدما قالت الشركة، إنها ستدخل سوق ألعاب الهاتف المحمول.

وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 % إلى 1580.51 نقطة، وزاد مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 0.2 % إلى 14356.35 نقطة.

التيسير الكمي

وتدعمت الأسهم اليابانية ببرنامج التيسير الكمي، حيث قال هاروهيكو كورودا محافظ بنك اليابان، إن نجاح البرنامج له تأثيرات مهمة ليس فقط لاقتصاد اليابان، بل أيضاً للسياسة النقدية حول العالم.

وتبنى المركزي الياباني في أبريل 2013 برنامجاً تحفيزياً ضخماً يعرف باسم «التيسير الكمي والنوعي»، وقام بتوسيعه في أكتوبر لتسريع التضخم إلى 2% في بلد عانى انكماشاً للأسعار على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية.

وأبقى المركزي الياباني على برنامجه التحفيزي في ختام اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأسبوع الماضي، لكنه قدم رأياً متشائماً بعض الشيء بشأن الأسعار قائلاً إن التضخم سيتراوح حول صفر في المئة في الوقت الحالي. وقال كوردوا بعد ذلك الاجتماع، إن تراجع تكاليف الطاقة ربما يدفع أسعار المستهلكين إلى المنطقة السلبية، لكنه لن يقوض صعود التضخم مع تعافي الاقتصاد.

أسهم أوروبا

أوروبياً ارتفع سهم هولسيم 1.6 % وزاد سهم لافارج 3.6%، بعدما اتفقتا على الشروط الجديدة، ومنها معدل جديد لمبادلة الأسهم في صفقة تقدر بمليارات عدة من اليورو ستخلق أكبر شركة لصناعة الأسمنت في العالم. وارتفع مؤشر يورفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.1 % إلى 1600.15 نقطة، مسجلاً مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً في سبع سنوات ونصف السنة.

وكان سهم تالو البريطانية أكبر الرابحين على المؤشر بمكاسب 5% بعدما قالت الشركة النفطية التي تركز أنشطتها على أفريقيا، إنها جمعت رأسمال إضافياً 450 مليون دولار من المقرضين الحاليين، لتعزز وضعها المالي في ظل ضعف أسعار النفط. وزاد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 % وصعد داكس الألماني 0.4 % وارتفع كاك 40 الفرنسي 0.1%.

اتفاق مهم

واتفقت شركتا لافارج وهولسيم على الشروط المالية والقيادة الجديدة لإنقاذ خططهما لتكوين أكبر شركة لصناعة الأسمنت في العالم، بعدما كانت المفاوضات على شفا الانهيار.

واتفق الجانبان على معدل جديد لمقايضة الأسهم، بحيث تتم مبادلة كل تسعة من أسهم هولسيم بعشرة من لافارج، كما سيصبح برونو لافون الرئيس التنفيذي للافارج رئيساً مشاركاً لمجلس إدارة الكيان الجديد بدلاً من الرئيس التنفيذي له، كما كان مخططاً له في الأصل.

وشكل دور لافون عقبة رئيسة بالنسبة لهولسيم، التي مقرها سويسرا، التي هددت في وقت سابق بالتخلي عن الصفقة ما لم يتم التفاوض مجدداً على الشروط. وشككت الشركة السويسرية في قدرة لافون على الوفاء بالتخفيضات في التكاليف المتصورة في إطار الاتفاق المزمع، وفق ما ذكرته مصادر في وقت سابق.

وبموجب الاتفاق المعدل سيكون لافون رئيساً مشاركاً لمجلس الإدارة إلى جانب فولفجانج ريتزله رئيس مجلس إدارة هولسيم.

وسيقترح لافون رئيساً تنفيذياً جديداً في الأسابيع المقبلة يتعين أن يقبله مجلس إدارة هولسيم. والمعدل الجديد لمقايضة الأسهم يعني أن مساهمي هولسيم سيمتلكون 55.6% في المجموعة الجديدة بدلاً من 53% في الخطط السابقة. وقالت الشركتان، إن مساهمين رئيسين منهما أكدوا دعمهم للشروط المعدلة للاندماج من دون أن تحدد أسماء.

وأكد ناصف ساويرس، الذي يمتلك 16 % في لافارج أنه يؤيد الصفقة، وأنه ليس قلقاً من عدم تصويت مساهمي هولسيم لصالحها. وفي الأسابيع الأخيرة ضغط مساهمون في هولسيم علناً لتغيير الاتفاق لأنهم اعتبروه محابياً أكثر من اللازم للافارج، وقالوا، إن الشركة السويسرية ستكون في وضع أفضل بمفردها.

خروج لافت

أميركياً انضم سهم شركة الإلكترونيات العملاقة ابل إلى مؤشر داو جونز الصناعي القياسي للأسهم الممتازة المكون من 30 سهماً في بورصة نيويورك على حساب شركة الاتصالات الأميركية العملاقة أيه.تي أند تي. والقيمة الهائلة لسهم ابل جعلته بعيداً عن مؤشر داو جونز حتى تم تقسيم السهم بمعدل سبعة لكل سهم فأصبح سعره قريباً من نطاق أسعار الأسهم المسجلة في داو جونز.

وفي الوقت نفسه فإن تقسيم سهم شركة بطاقات الائتمان العملاقة فيزا بمعدل أربعة أسهم لكل سهم، الذي تم أول من أمس الخميس، أوجد الحاجة إلى مراجعة الوزن النسبي للسهم الجديد، ما فتح الباب أمام استبدال ابل بسهم أيه.تي أند تي على مؤشر داو جونز.

وقال ديفيد بيلتزر المدير الإداري لمؤشرات داو جونز: باعتبارها أكبر شركة في العالم ورائدة في التكنولوجيا فإن سهم ابل سيكون الخيار الأوضح بالنسبة لمؤشر داو جونز القياسي. وتراجع سهم ابل 0.54% إلى 127.77 دولاراً.

أسواق العملات

وبعدما نزل إلى 96.628 نقطة مقابل سلة عملات رئيسة عقب صدور بيان البنك المركزي الأميركي جرى تداول الدولار منخفضاً 0.1 % إلى 98.952، مسجلاً أول خسارة أسبوعية في خمسة أسابيع.

وارتفع اليورو 0.2% مقابل الدولار إلى 1.0683 دولار، منخفضاً بكثير عن مستواه المرتفع فوق 1.10 دولار، لكنه حقق أفضل أداء أسبوعي منذ سبتمبر 2013 بمكاسب قدرها 1.7%. ومقابل الين ارتفع الدولار 0.1 % إلى 120.88 يناً مقارنة مع 119.29 يناً بعد قرار المركزي الأميركي.

الذهب يكسب

احتفظ الذهب بمكاسبه التي حققها مؤخراً ليجري تداوله قرب أعلى مستوى له في أسبوعين. واستقر سعر المعدن الأصفر في المعاملات الفورية عند 1171.20 دولاراً للأوقية قرب أعلى مستوى له في أسبوعين 1177.46 دولاراً سجله في الجلسة السابقة.

وارتفع الذهب نحو 1% خلال أسبوع وهو أكبر مكسب أسبوعي له منذ أواخر يناير. وفي وقت سابق انخفض الذهب إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، مع تزايد المخاوف حيال رفع الفائدة الأميركية، التي قد تقوض الطلب على المعدن النفيس، الذي لا يدر فائدة.

وانخفض سعر الفضة 0.12 % إلى 16.08 دولاراً للأوقية، وتراجع البلاتين 0.13 % إلى 1121.95 دولاراً للأوقية، بينما نزل البلاديوم 0.09 % إلى 764.47 دولاراً للأوقية.