دعت مصادر نيابية بارزة في تيار “المستقبل” في حديث لـصحيفة ”السياسة” الكويتية “حزب الله” إلى التواضع والتخلي عن سياسة الاستكبار والهيمنة التي يعتمدها، مشيرة إلى أن رد الوزيرين محمد فنيش وحسين الحاج حسن على الوزير أشرف ريفي اعتراف ضمني بوجود فاسدين داخل “حزب الله”، وهذا يعني أن اتهامات الوزير ريفي لهم كانت صحيحة.
واعلنت إن معالجة السلاح غير الشرعي معقدة وتحتاج حواراً طويلاً عريضاً وبمشاركة خاصة من إيران، باعتبار أن موضوع السلاح مرتبط بها من خلال نفوذها العسكري الممتد من طهران إلى العراق وسورية ولبنان واليمن، والذي يحاول التمدد إلى الدول العربية التي يوجد فيها شيعة كالسعودية و الكويت والبحرين.
واستبعدت المصادر حصول أي تقدم في ملف رئاسة الجمهورية، لأن “حزب الله” وتكتل “التغيير والإصلاح” ربطا موقفيهما من هذا الموضوع بالملف النووي، وحتى الآن لم يطرأ أي تبدل في المواقف يسمح بانتخاب الرئيس العتيد، مشيرة إلى أن الأحداث التي حصلت في السنوات الأخيرة منذ مقتل اللواء غازي كنعان حتى اليوم تثبت أن كل الذين لهم علاقة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدأت تصفيتهم، الواحد تلو الآخر، وذلك بهدف التعمية على الحقيقة وتضييع الحلقة التي ستوصل إلى معرفة من الذي أصدر الأمر بالاغتيال، من عماد مغنية إلى محمد سليمان وجامع الجامع، وصولاً إلى رستم غزالة وغيرهم.