طوني رزق
بدأت الأموال تبحث عن ملاذات بديلة في الدول التي تخلّت عن السرية المصرفية. فهل يكون للبنان حصّة منها؟ علماً انّ بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية تحتلان المرتبة الثانية والثالثة، بعد سويسرا في استقطاب الإيداعات الأجنبية.
حركة بورصة بيروت تقتصر على تبادل 46 عملية على 6 أسهم لا بد أن تكون هناك تداعيات عالمية واضحة وكبيرة لرفع السرية المصرفية على الحسابات في معظم البنوك العالمية، اذ سوف يستتبع ذلك خروج كميات كبيرة وضخمة من الاموال. ولن يكون القطاع المصرفي اللبناني خارج إطار القدرة على اجتذاب كميات وفيرة من الاموال الجديدة، وذلك على رغم انّ حجم القطاع المصرفي اللبناني بات يتجاوز ثلاثة أضعاف حجم الاقتصاد اللبناني.
وسوف يعمد المودعون الأجانب الى سحب ثرواتهم قبل ان تصِل اليهم الرقابة، ومنهم من سوف يلجأ الى إيداع جزء من هذه الاموال في خزنات خاصة خارج المصارف، إذا تسنى له ذلك.
وتأتي بريطانيا بعد سويسرا من ناحية الودائع الاجنبية، اذ تبلغ 1,7 تريليون دولار، وتليها الولايات المتحدة الاميركية بـ1,4 تريليون دولار. وتتقدّم كل من هونغ كونغ وسنغافورة في هذا المجال، وهما مرشحتان للحلول مكان سويسرا كمركز للثروات الخارجية.
حركة الأسواق المالية
جرى أمس تبادل ستة أسهم مختلفة من خلال 46 عملية بيع وشراء داخل ردهة بورصة بيروت الرسمية، وبلغ حجم التداولات 41030 سهماً قيمتها 352385 دولاراً. وارتفعت أسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 1,02 في المئة و(ب) 0,84 في المئة الى 11,79 دولاراً و11,88 دولاراً على التوالي.
وزادت أسهم بنك بيبلوس العادية 1,16 في المئة الى 1,74 دولار وبنك عودة العادية 1,48 في المئة الى 6,85 دولارات وبنك بلوم العادية 0,1 في المئة الى 9,17 دولارات. واستقرّت أسهم بنك بيبلوس فئة (2008) على 102,40 دولار.
وفي بورصة وول ستريت الاميركية تراجع مؤشر داو جونز عند الفتح 0,65 في المئة الى 17959 نقطة، ومؤشر ستاندرد اند بورز 0,49 في المئة الى 2089,27 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك 0,19 في المئة الى 4992,80 نقطة.
وسجلت بورصات الاسهم الاوروبية ارتفاعاً أمس ليزيد مؤشر داكس الالماني 0,97 في المئة الى 12014,17 نقطة، ومؤشر فوتسي البريطاني 2,68 في المئة الى 6964,46 نقطة، ومؤشر كاك الفرنسي 0,14 في المئة الى 5044,11 نقطة.
أمّا في آسيا فزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,43 في المئة عند الإقفال الى 19560,22 نقطة، كما تقدم مؤشر شانغهاي في الصين 0,98 في المئة الى 3617,45 نقطة، وتراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0,38 في المئة الى 24375,24 نقطة.
أمّا في أسواق الصرف فلقي اليورو دعماً من توجهات الاحتياطي الفدرالي الاميركي ليسجّل ايضاً أداء أسبوعياً في 18 شهراً، فتقدّم اليورو أمس 0,52 في المئة الى 1,0712 دولار، كما ارتفع الجنيه الاسترليني 0,12 في المئة الى 1,4762 دولار.
وارتفع الدولار بدوره بنسبة 0,22 في المئة الى 121,05 يناً. لكنّ الدولار اتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ العام 2013 مع إظهار الاحتياطي الفدرالي عدم استعجال رفع أسعار الفائدة.
فتراجع الدولار هذا الاسبوع مقابل 15 من 16 عملية رئيسية في العالم، وتراجع الدولار أمس 0,23 في المئة الى 1,2688 دولار كندي، وبنسبة 0,46 في المئة الى 0,9854 فرنك سويسري، وبنسبة 0,54 في المئة الى 0,7690 مقابل الدولار الاوسترالي.
وفي أسواق النفط تابعَ النفط الاميركي تراجعه 1,18 في المئة الى 43,44 دولاراً للبرميل، كما تراجع برنت الخام في لندن 1,10 في المئة الى 53,83 دولاراً. وذلك مع استمرار الانتاج على حاله في منظمة اوبك وتوقّع زيادة الصادرات النفطية الايرانية.
وزاد الذهب أمس 0,28 في المئة الى 1172,30 دولاراً للأونصة مستفيداً من تراجع الدولار، كما زادت الفضة 0,41 في المئة الى 16,18 دولاراً للأونصة، والنحاس 1,33 في المئة الى 2,6955 دولار.