أكدت مصادر لصحيفة “الحياة” أن “الجلسة الثامنة من الحوار انتهت إلى تأكيد نقاط الاختلاف شرط التمييز في التعبير عنها بين التجريح والتخوين السياسي وبين التذكير بنقاط الاختلاف، وهذا ما حال دون مقاربة ملف انتخابات رئاسة الجمهورية من زاوية امكان البحث عن قواسم مشتركة من شأنها ان تؤدي الى التفاهم على انتخاب رئيس توافقي يحظى بإجماع الأطراف السياسيين ولا يكون صفقة ثنائية سنّية – شيعية، مع ان عقبته الرئيسة تكمن في أن “حزب الله” ليس في وارد التخلي عن ترشح رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية”.
ولفتت الى ان “حزب الله” ومن معه، يحاول أن يستغل المواقف التي تصدر عن الاجتماعات الأسبوعية لكتلة “المستقبل” أو تلك التي يعلنها النواب الأعضاء فيها لتمرير رسالة مفادها بأن رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة يتزعم فريق الصقور في مواجهة فريق الحمائم الذي يتزعمه الرئيس سعد الحريري”.
وأوضحت المصادر ان “المضمون السياسي لمواقف السنيورة وعدد من النواب لا يختلف عمّا يقوله الرئيس الحريري وأن الفارق بينهما يتعلق بطبيعة النبرة التي يعتمدها كل فريق في صوغ مواقفه السياسية”. معتبرة ان “حزب الله” وفريقه يلجآن الى التذرع بمواقف السنيورة ليقولا ان الحوار يمكن ان يحقق تقدماً ملموساً في مقاربة نقاط الاختلاف لكن كتلة “المستقبل” تقف عائقاً دون الوصول اليها وبالتالي ليس هناك من مشكلة عنوانها ان الصقور يقفون سداً منيعاً في وجه الحمائم لقطع الطريق على تحقيق الحوار خطوات سياسية ملموسة من شأنها ان تؤدي الى تضييق رقعة الاختلاف بين الطرفين المتحاورين”.
وأشارت الى ان “قد تأخذ على كتلة “المستقبل” المغالاة في تقديم مواقفها الى الرأي العام وتتصرف وكأن الحوار غير قائم مع “حزب الله” أو أن الكتلة لا تشارك في حكومة ائتلافية، إلا ان هذا المأخذ لا “يصرف” في تبرير التأخر في مقاربة الملف الرئاسي من قبل “حزب الله” لأنه لا يزال يخوض معركته لكسب الوقت لعل الظروف السياسية في وقت لاحق تسمح بتسويق عون رئيساً للجمهورية”.