IMLebanon

مقبل: يتوجب اتخاذ قرارات استثنائية ونحن في حالة حرب

samir-mokbel

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل انه وقّع قبل ايام قرار تأجيل تسريح مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل لمدة ستة اشهر اعتبارا من تاريخ امس الاول الخميس في 19 آذار الحالي، عارضا اسبابا وصفها بالجوهرية حتمت اتخاذ القرار.

واوضح في حديث لصحيفة “السفير” ان المؤسسة العسكرية في وضع حالة حرب مع المجموعات الارهابية والتكفيرية ما يوجب اتخاذ قرارات استثنائية، لكن بصورة قانونية وفقا لاحكام قانون الدفاع الوطني. وأكد أنه لم تعد هناك اية معوقات أمام صفقة التسليح الفرنسية للجيش من الهبة السعودية.

وقال الوزير مقبل: ان موضوع تأجيل التسريح بدأ ايام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، حيث كان المجلس العسكري يضم ثلاثة ضباط فقط من اصل ستة. وجاءت حكومة الرئيس تمام سلام، واستحق تسريح اللواء محمد خير وضباط آخرين بينهم مدير المخابرات العميد ادمون فاضل، فاتخذنا قرار تأخير التسريح لمنع تقييد المجلس العسكري والا لتعذر على الجيش شراء ربطة خبز للعسكر، لا سيما اننا في حالة حرب بشعة وخطيرة مع الارهاب، وقد وضعت على جدول اعمال مجلس الوزراء الاخير طلب تزويد الجيش بالذخيرة اللازمة لمنع حصول نقص في الاحتياطي.

أما المعوقات التي تحول دون تعيين قائد جديد للجيش ورئيس للاركان، فيقول مقبل: اولا عندما نصل الى هذا الاستحقاق بعد ستة اشهر يخلق الله ما لا نعلم، عدا ان تعيين قائد الجيش في ظل شغور موقع رئيس الجمهورية يعني الاستهانة بالشغور واعتباره امرا عاديا بينما هو امر خطير اذا طال، كما انه يفترض ان يكون لرئيس الجمهورية رأي في تعيين قائد الجيش، فهو مركز حساس ومهم ولا يجوز ان نلزم من الآن رئيس الجمهورية المقبل بقائد للجيش، قد يكون تبقى لتسريحه اربع او خمس سنوات.

واردف مستدركا: اما اذا لم يتم انتخاب رئيس لا سمح الله خلال الاشهر الستة المتبقية لقائد الجيش، ساعتها يحال الامر الى مجلس الوزراء ليقرر الموقف. لكن هل هذا الامر متيسر بسهولة؟ كيف يكون الامر اذا لم يحصل اتفاق حول تعيين ضابط ما؟ ماذا نفعل ساعتها؟ لذلك نلح دوما على انتخاب رئيس للجمهورية لتستقيم الحياة العامة والدستورية والمؤسساتية.

وتابع: اذا تعذر تعيين قائد للجيش وقتها في ظل الشغور الرئاسي، فحلّ هذه الاشكالية يتم اما عبر احالة مشروع القانون بتمديد سن التقاعد للضباط الى المجلس النيابي، وقد رفعته الى مجلس الوزراء في شهر كانون الاول الماضي، واما التصويت في مجلس الوزراء على تعيين ضابط جديد قائدا للجيش، مع كل محاذير التصويت وعدم التوافق.

وحول ما قام به الوفد الفرنسي الذي زار لبنان مؤخرا ويضم مسؤولين في شركة “اوداس” المصنعة للسلاح وضباطا من وزارة الدفاع، وهل هناك معوقات باقية امام الصفقة، قال مقبل: لقد انجزنا الجدول الزمني لتسليم السلاح على دفعات وكل التفاصيل التقنية الاخرى، وهي صفقة شاملة لنوعية السلاح والتدريب والصيانة. ولم يبق هناك اية معوقات امام التنفيذ وفقا للجدول الزمني المتفق عليه.

واضاف: الشهر المقبل سيزورنا وزير الدفاع الفرنسي ليتثبت من حسن سير كل الامور قبل بدء تسليم السلاح.

وحول ما يتردد عن صفقة ما بشأن المطلوب الفار فضل شاكر، قال مقبل: نحن لا مشكلة لدينا في اي قرار متخذ من قبل القضاء وقيادة الجيش، ولا يمكن ان نفاوض او نساوم على اي نقطة دم من الشهداء العسكريين، ليسلم فضل شاكر نفسه للدولة والقضاء يقرر بشأنه.