يعقد وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان والصين، اليوم (السبت)، أول اجتماع لهم منذ ثلاث سنوات، في محاولة لتحسين العلاقات الفاترة، واستئناف قمة ثلاثية لزعماء الدول الثلاث، بعد توقفها بسبب التوترات بشأن التاريخ والأرض.
وعقد الدبلوماسيون الكبار أيضاً اجتماعات ثنائية لبحث ما إذا كانت كوريا الجنوبية واليابان ستنضمان إلى بنك تنمية ترأسه الصين، واحتمال نشر نظام دفاع جوي أميركي لمواجهة تهديد صواريخ كوريا الشمالية.
وتعقد الاجتماعات على خلفية علاقات كوريا الجنوبة والصين الفاترة مع اليابان، بسبب ما تعتبره الدولتان إحجام طوكيو عن التكفير في شكل مناسب عن ماضيها خلال الحرب. وللدولتين خلافات مع طوكيو على السيادة على جزر.
وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يون بيونغ سيه، الاسبوع الماضي، إن الاجتماع الوزراي سيكون مدخلاً لزعماء تلك الدول لاستئناف اجتماع قمة كان يُعقد سنوياً لبحث التعاون.
وأردف قائلاً لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية إن «الجهود ضرورية لتوفير الظروف المناسبة لكي يعقد اجتماع القمة».
وكان اجتماع القمة، المتوقف منذ مايو (أيار) 2012، حدثاً سنوياً منذ 2008.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لدى وصوله لعقد اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي، إنه سيناقش كل القضايا التي تهم بكين، مشيراً إلى أن موضوعي «البنك الاسيوي لاستثمارات البنية الأساسية» الذي ترأسه الصين، ونظام صواريخ «ثاد» الدفاعية، مطروحان للنقاش.
واليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفتان رئيسيتان للولايات المتحدة، إلى جانب استراليا، غير أعضاء في البنك، ولكنهما قالتا إنهما تراجعان احتمالات الانضمام له.