اعلن قطب في قوى 14 آذار لصحيفة “الجمهورية” إنه بَدا لافتاً التصعيد السياسي لـ”حزب الله” رداً على البيان الذي تلاه الرئيس فؤاد السنيورة عن قوى 14 آذار مجتمعة، علماً أنّ هذا البيان لم يخرج عن المألوف ولا عن السقف الذي كان قد وضعه الرئيس سعد الحريري في الذكرى العاشرة على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فضلاً عن انه يحقّ لقوى 14 آذار أن تعبّر عن هواجسها ومواقفها على غرار الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله الذي رفع السقف مرات عدة في إطلالاته الأخيرة من دعوة اللبنانيين إلى القتال معه في سوريا إلى رفض مبدأ التحييد من أساسه وما بينهما تغييره لقواعد الاشتباك مع إسرائيل بالردّ عليها، ليس في حال الاعتداء على لبنان فقط، بل في حال استهدافها أيّ مكوّن من مكوّنات محور المقاومة. وبالتالي، السؤال الذي طرح نفسه أخيراً يتمثّل بالآتي: ما الأسباب والدوافع وراء تصعيد “حزب الله”؟
وأضاف القطب: من الواضح أنّ الحزب أراد من وراء تصعيد لهجته بشكل مفاجئ وغير متوقع تحقيق ثلاثة أهداف: التلويح باستعداده للعودة إلى ما قبل مرحلة الحوار والحكومة من أجل أن يدفع 14 آذار، و”المستقبل” تحديداً، إلى تقديم مزيد من التنازلات، فَرض قواعد جديدة وإضافية متمّمة للحكومة والحوار وتتصِل بوَقف السجال السياسي والإعلامي، وممارسة أقصى الضغوط السياسية والمعنوية على الرئيس فؤاد السنيورة استباقاً لشهادته أمام المحكمة الدولية الأسبوع المقبل، وذلك في رسالة ترمي للقول إنّ الهجوم الذي شنّ عليه هو مجرد بروفا ستستكمل بقوة أكبر في حال لم يدوِّر الزوايا في شهادته المتوقعة.