Site icon IMLebanon

“حزب الله” يمضي بالتحضيرات.. والمعركة اقتربت

يتزايد الحديث في بيروت عن عملية عسكرية واسعة ووشيكة ينوي “حزب الله” شنّها في جبال القلمون السورية لاحكام سيطرته على تلك المناطق وابعاد المسلحين من “جبهة النصرة” وبقايا “داعش” عن المناطق الحدودية مع لبنان.

ولفتت في هذا السياق اعلان قائد الجيش العماد جان قهوجي “اننا متحسبون لما بعد ذوبان الثلج”، في اشارة الى التطورات العسكرية المحتملة على سفوح سلسلة الجبال الشرقية (الحدودية) مع سورية.

وكشفت مصادر معنية لصحيفة “الراي” الكويتية ان معركة القلمون “الكبرى” مرجحة الحدوث اواخر الربيع وقبيل الصيف، خصوصاً ان تلك المناطق الجبلية ما زالت “عامرة” بالثلوج، الامر الذي يجعل العملية العسكرية غير وشيكة.

وكشفت معلومات خاصة لـ “الراي” عن خطط يعدها “حزب الله” لمعركة يشارك فيها الطيران الحربي والطائرات من دون طيار والمدفعية والدبابات، اضافة الى الوحدات الخاصة، وتهدف الى السيطرة على مواقع “النصرة” وما بقي من مواقع لتنظيم “داعش”.

واشارت المعلومات الى ان مجريات المعركة ستتم بـ “تناغم” بين الجيشين اللبناني والسوري من دون ان يجري الامر بتنسيق مباشر بينهما لكن بـ “تكامل ادوار” على الحدود، على المقلبين اللبناني والسوري، وسط دور محوري للقوات الخاصة لـ”حزب الله”.

وتحدثت المعلومات عن استخدام “حزب الله” على مدى الاشهر الماضية سلاح الطائرات من دون طيار، الذي اصبح يملك منه الكثير وبما يفوق ما تملكة الجيوش الكلاسيكية في المنطقة، ويتميز بتقنيات عالية كونه من آخر إبتكارات الصناعة الايرانية.

ويكتسب سلاح الطائرات من دون طيار – حسب تلك المعلومات – أهمية خاصة في جمع المعلومات الاستخباراتية تمهيداً لاستهداف العصب الاساسي للجماعات المسلحة المتحصنة في عمق الجرود اللبنانية – السورية وضمن مساحات جغرافية شاسعة.

وحددت المعلومات هذا النطاق الجغرافي بدءاً من القلمون وعرسال وعسال الورد ويبرود وفليطة، وصولاً الى حدود الزبداني، مشيرة الى “وجود قوات خاصة من “حزب الله” في مواقع ثابتة ومتحركة على طول الحدود مجهزة بصواريخ “كورنيت”، وهو السلاح الليزري المضاد للدروع، المعروف بـ “قاهر الميركافا” نسبة الى انجازاته في حرب 2006 مع اسرائيل.

وكشفت “الراي” أيضاً ان المعركة لن تبدأ مع نهاية هذا الشهر بسبب الطقس وتوقيت انطلاقها بزخم قد يكون مع آخر نيسان وبداية ايار المقبلين.