أكد «بنك لبنان والمهجر للأعمال» (بلوم إنفست)، أن معالجة «الأزمة الرئاسية من شأنه أن يسرع الوتيرة التصاعدية لبورصة بيروت في الأسابيع القادمة»، متوقعاً ان «تحافظ البورصة على نشاطها التصاعدي نائيةً بنفسها عن التقلبات الاقليمية في ظل حالة الهدوء الأمني والسياسي«، لافتاً إلى استقرار الطلب على الدولار خلال الأسبوع الماضي، و»انخفاض مستوى الطلب على سندات الخزينة بالعملة الأجنبية (اليوروبوندز) هذا الأسبوع بعد تباطؤ وتيرة الحوارات السياسية لحل الازمة الرئاسية«.
جاء ذلك في التقرير المالي الأسبوعي الذي يصدره المصرف، حيث يظهر فيه «ارتفاع نشاط بورصة بيروت خلال الأسبوع الماضي، حيث زاد مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية (BSI) 0.47 في المئة ليصل الى 1,229.34 نقطة، وتراجع معدل التداول اليومي هذا الأسبوع من 365,407 الى 72,256 سهماً، ومعدل قيمة الأسهم المتداولة من 3,466,363 دولار الى 604,479 دولار. في حين ارتفعت الرسملة السوقية بنحو 47.98 مليون دولار الى 10.35 مليارات دولار هذا الأسبوع«.
وتناول التقرير حركة المؤشر اللبناني على الصعيد العالمي، فقال «نجح المؤشر في التغلب على مؤشر (ستاندرد أند بورز) للأسواق العربية ومؤشر (ستاندرد أند بورز ـ AFE 40)، اللذين انخفضا 4.88 و5.07 في المئة عن الأسبوع الماضي، على التوالي. في حين أبدى مؤشر (مورغن ستانلي) للأسواق الناشئة أداء أفضل من نظيره اللبناني بارتفاع نسبته 1.73 في المئة«، مضيفاً «في العالم العربي، كان أداء بورصة بيروت الأفضل هذا الأسبوع مع تسجيل جميع الأسواق المالية العربية أداء سلبياً هذا الأسبوع، متأثرين بانخفاض الأسعار العلمية للنفط. وحل التأثير بشكل أقوى على دول الخليج المصدرة للنفط فكانت دبي، والسعودية، وقطر وأبو ظبي الأسوأ أداءً، حيث تراجع مؤشرهم 6.32، و5.33، و4.61، و3.25 في المئة، على التوالي«.
وتابع «بالعودة الى بورصة بيروت، أسهم القطاع العقاري بنحو 62.14 في المئة من مجمل القيمة المتداولة، بينما استحوذ القطاع المصرفي 37.86 في المئة من القمية الإجمالية»، مضيفاً «عقارياً، انخفض سعر سهم شركة سوليدير فئة (أ) بنسبة 0.08 في المئة الى 11.79 دولاراً، بينما ارتفع سعرها (ب) 1.89 في المئة الى 11.88 دولار«.
وقال التقرير المذكور «في القطاع المصرفي، ارتفع سعر سهم بنك لبنان والمهجر المدرج 0,11 في المئة إلى 9,17 دولارات، وسعر سهم بنك عوده المدرج 1.48 في المئة الى 6.85 دولارات. كما ارتفع سعر سهم بنك بيبلوس المدرج 3.57 في المئة الى 1.74 دولار. بينما انخفض سهم شهادة ايداع بنك عوده 3.57 في المئة الى 6.75 دولارات»، لافتاً في السياق نفسه إلى انه «رغم تقلب الأسهم التفضيلية باتجاهات مختلفة، أنهى مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية الأسبوع عند مستواه الأسبوعي السابق عند 106.30 نقاط. وتقدم سعر سهم بنك بيبلوس التفضيلي (2008) 0.20 في المئة الى 102.40 دولارين، مقابل تراجع أسهم بنك عوده التفضيلية فئة (G)، وسعر سهم البنك اللبناني للتجارة فئة (C) 1.46 و0.99 في المئة الى 101.50 دولار و100 دولار، على التوالي«.
سوق القطع
استقرّ الطلب على الدولار خلال الأسبوع الماضي، إذ حافظ سعر صرفه بين البنوك هذا الأسبوع على 1,510-1,514 ليرة، مع سعر وسطي بلغ 1,512 ليرة.
كذلك سجل احتياط العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي (باستثناء الذهب) 38.89 مليار دولار في نهاية شباط مرتفعاً 2.71 في المئة من كانون الثاني. وانخفضت نسبة دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف من 66.51 في المئة كانون الثاني 2015 الى 65.71 في المئة كانون الأول 2014.
بالمقابل، عاد سعر صرف اليورو ليرتفع مقارنة مع الدولار ليصل الى 1.0674 مقابل 1.0608 الأسبوع الماضي، بعد وصوله الى أدنى مستوى له منذ 11 عاماً ونصف العام، وذلك نتيجة إعلان المصرف الأميركي عن أن معدلات الفائدة لن ترتفع قبل كانون الأول هذا العام. كذلك سجل الذهب أول تقدم أسبوعي له في آذار، حيث ارتفع من 1,155.90 دولار للأونصة الأسبوع الماضي الى 1,172.05 دولار للأونصة. كما تراجعت قيمة الليرة مقابل اليورو من 1,599.16 الأسبوع الماضي الى 1,609.11 هذا الأسبوع. اضافةً الى ذلك، تراجع سعر الصرف الفعلي 0.21 في المئة حتى 164.32 نقطة، مرتفعاً 11.54 في المئة منذ بداية العام الجاري.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية (م3) 512 مليار ليرة (339.68 مليون دولار) خلال الاسبوع الماضي المنتهي في 5 اذار 2015 لتصل إلى 117,308 مليار ليرة (117.62 مليار دولار)، متقدمة 5.23 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية، ومتراجعةً 0.1 في المئة منذ مطلع العام.
وتقدمت الكتلة النقدية (م1) خلال هذا الاسبوع 341 مليار ليرة (226.01 مليون دولار) بسبب ارتفاع الودائع تحت الطلب 16 مليار ليرة (10.61 مليون دولار)، وزيادة النقد في التداول 325 مليار ليرة (215.59 مليون دولار)، على التوالي.
أما بالنسبة لمجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب)، فارتفع 171.36 مليار ليرة (113.67 مليون دولار(، حيث زادت الودائع بالعملات الأجنبية والودائع بالليرة 67 مليون دولار و71 مليار ليرة، على التوالي. في حين تراجعت دولرة الكتلة النقدية من 58.46 إلى 58.35 في المئة، واستقرت فائدة الإنتربنك عند 2.75 في المئة نهاية كانون الثاني 2015، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 12 أذار 2015، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة الثلاث أشهر، والسنة الواحدة والخمس سنوات. وقد بلغت قيمة الاكتتابات 190.55 مليار ليرة (126.40 مليون دولار) من المزاد. وسيطرت فئة الـ5 سنوات على 78.96 في المئة من مجموع الاكتتابات، بينما فئة الـ3 أشهر والسنة الواحدة استحوذتا على النسبة نفسها عند مستوى 10.52 في المئة. وبلغ المردود على فئة الـ3 أشهر والسنة 4.39 في المئة و5.08 في المئة، على التوالي. أما المردود لفئة الـ5 سنوات فسجل 6.74 في المئة. وفاقت الاكتتابات الجديدة تلك المستحقة بنحو 100.64 مليار ليرة (66.76 مليون دولار).
سوق اليوروبوندز
انخفض مستوى الطلب لسندات الخزينة بالعملة الأجنبية هذا الأسبوع، بعد تباطؤ وتيرة الحوارات السياسية لحل الازمة الرئاسية. فتراجع مؤشر «بنك لبنان والمهجر للسندات المالية«(BBI) 0.08 في المئة إلى 106.54 نقاط، مرتفعاً 0.43في المئة منذ بداية العام. بالإضافة الى ذلك، شهد الطلب على سندات الـ 5 و10 سنوات تراجعاً مع تقدم عائد الـ5 سنوات من 5.35 الى 5.37 في المئة، والـ10 سنوات من 6.13 الى 6.17 في المئة. وتفوق مؤشر الأسواق الناشئة «جي بي مورغان« على مؤشر «بنك لبنان والمهجر« للسندات المالية الذي ارتفع 0.13 في المئة لينهي الأسبوع عند مستوى 666.60 نقطة.
في الولايات المتحدة، ارتفع مستوى الطلب على سندات الـ 5 و10 سنوات بعد ان اظهرت التقارير تقلص احتمال رفع اسعار الفائدة قبل كانون الأول هذا العام. فانخفض العائد على سندات الخزينة الأميركية لـ 5 و10 سنوات من 1.59 و2.10 في المئة الى 1.48 و1.98 في المئة، على التوالي. نتيجة لذلك، توسع كل من الفارق بين سندات الخزينة اللبنانية الـ5 و10سنوات وتلك الأميركية بمقدار 16 و13 نقطة أساس الى 389 نقطة أساس و 419 نقطة أساس، على التوالي.
وتقلص هامش تداول أوراق التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات اللبنانية من 372-392 نقطة أساس الى 370-390 نقطة أساس.
على الصعيد الإقليمي، استقرّت هوامش المملكة العربية السعودية و دبي عند 69-76 نقطة أساس و 201-213 نقطة أساس، مقابل 70-77 نقطة أساس و200-213 نقطة أساس الاسبوع الماضي.
بالمقابل، توسع هامش البرازيل من 289-294 نقطة أساس الى 303-308 نقاط أساس، بينما تقلص هامش تركيا من 213-217 نقطة أساس الى 207-210 نقاط أساس.