عارف مغامس
ينتظر أهالي قرى راشيا وقسم من البقاع الغربي أن تبدأ وزارة الأشغال العامة تعبيد طريق راشيا المصنع، بعد أن وصلت حالته المزرية إلى حدها الأقصى، مع اتساع رقعة الحفر وانتشار عشرات المطبات والخنادق والتشققات، حيث ارتفعت وتيرة شكوى الاهالي بسبب ترهل هذا الشريان الحيوي الذي يشكل ممرا اجباريا لأبناء عشرات القرى، ومعبرا حيويا يصل البقاع بالجنوب.
وإزاء هذه المأساة التي باتت تراكم اعباءا كبيرة على واقع الحياة اليومية، نفذ اتحاد بلديات قلعة الاستقلال في قضاء راشيا، اعمال تأهيل الحفر بمادة الباطون من مفترق بيادر العدس- عيثا وصولا إلى مفترق بلدة كفردينس، التي أشرف رئيسها حمد حمود على اعمال الصيانة بتكليف من الاتحاد،معتبرا أن اعمال الصيانة مؤقتة ريثما يتم تعبيده بشكل كامل.
رئيس الاتحاد عصام الهادي أشار إلى أن الوضع لم يعد يحتمل بعد أن وصلت الامور الى هذا المكان، لافتا إلى أن وزارة الاشغال ستباشر بتعبيده في منتصف الربيع بعد ان انجزت معظم أعمال الصيانة والبنى التحتية، مشيرا الى ان مروحة اتصالات قامت بها مرجعيات المنطقة لا سيما وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وتيار المستقبل، والاتحادات البلدية، والبلديات.
واشار الهادي إلى أن الاتحاد قام بصيانة الحفر على الطريق ضمن نطاق الاتحاد ثلاث مرات،ما رتب اعباءا مالية كبيرة مشددا على ضرورة الايفاء بالوعود التي قطعت لجهة اعطاء الاتحادات البلدية والبلديات حقوقها المكتسبة من أموال عائدات الخليوي والصندوق البلدي المستقل لان صناديقنا خاوية والديون تتراكم، وواجب الدولة أن تنقذنا باسرع وقت ممكن.
رئيس بلدية البيرة فوزي سالم لفت إلى ان البلدية قامت بصيانة الطريق ضمن النطاق الجغرافي الواسع للبلدة ثلاث مرات لجهة تأهيل الحفر بالباطون وقبل ذلك بالزفت، لتخفيف معاناة اهلنا في البلدة وفي البلدات التي تمر ضمن نطاقنا الجغرافي، داعيا إلى انهاء مسلسل المعاناة اليومية للأهالي، وبالتالي مده بشبكة انارة متطورة وتنفيذه بشروط تؤمن السلامة العامة وتحمي الارواح خاصة ان عشرات حوادث السير تقع عليه سنويا لافتا الى ضرورة انهاء ازمة المستحقات المالية للبلديات ليتسنى لها متابعة شؤون الناس وتنفيذ المشاريع والاعمال البلدية وتأمين رواتب الموظفين، خاصة ان ازمة النزوح تفرض ايقاعها على كل شيء.
من جهته، أكد رئيس بلدية الصويري حسين عامر أن الوضع كارثي ولا يحتمل المزيد من التأخير، سيما ان عشرات المصالح قائمة على جانبي الطريق العام في البلدة، ومعاناة الاهالي كبيرة في ظل تعطل مصالحهم اضافة الى وقوع حوادث سير شبه يومية وبعضها ادى إلى وقوع قتلى وجرحى، في وقت أمل فيه عامر أن تضع وزارة الاشغال حدا خلال منتثف الربيع وفق الوعود التي قطعت لنا.
ولفت عامر إلى أن البلدية قامت بتأهيل وصيانة الحفر والخنادق ضمن نطاق حدود البلدة التي تمتد لبضع كيلومترات، حيث «قمنا منذ أسابيع قليلة بتعبيدها بالزفت وكذلك تم تأهيلها قبل ثلاثة أشهرعلى نفقة البلدية، التي تعاني شحا في الموارد اسوة بمعظم البلديات التي تنتظر الافراج عن مستحقاتها من عائدات الخليوي والصندوق البلدي المستقل.
وكان اتحاد بلديات جبل الشيخ قد نفذ أعمال صيانة للطريق ضمن نطاق بلدياته الجغرافي بعد أن اتسعت رقعة الحفر وارتفع منسوب الخراب على هذا الطريق الحيوي.
وبانتظار أن يزهر ربيع وزارة الاشغال زفتا أسود على الطريق يعتصم الاهالي بالصبر على الكأس المرة وينتظرون فرجا قريبا بعد أن باتت الوعود جدية بانهاء هذه الجلجلة وبعد أن اكدت وزارة الاشغال لمرجعيات المنطقة من وزراء ونواب واتحادات وبلديات ان الفرج قريب عن هذا المرفق الحيوي.