كشف الرئيس فؤاد السنيورة ان الرئيس رفيق الحريري هُدد من قبل بشار الأسد بتكسير لبنان على رأسه في حال لم يمدّد للرئيس اميل لحود، وهو كان غاضباً وشعر بالألم وبانتهاك كرامته بعد عودته من لقاء الرئيس بشار الأسد في 26 آب 2004.
السنيورة وفي شهادته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اوضح انه في 28 آب عرف ان الحريري قرر القبول بما طلب منه في دمشق لجهة التمديد لإميل لحود، لذلك لم يعده بالمشاركة في جلسة مجلس الوزراء والتصويت على تعديل الدستور.
واضاف: “كانت هناك اتصالات من قبل النظام السوري مع الحريري بأن يلملم الأمور ويؤيد التمديد وسيرى “لحودا آخر”، وسيمنعون لحود حتى من ممارسة السباحة إذا اقتضت الحاجة أو طلب الحريري ذلك”.
السنيورة قال: “الرئيس الحريري كان حريصًا على الصيغة اللبنانية المنفتحة والديمقراطية”، مؤكدًا في المقابل أن النظام الأمني السوري – اللبناني كان يشكل مصنعاً للأفكار والشائعات عن الرئيس الحريري.
وأضاف: “النظام الأمني السوري تفوّق بسلطته، والنظام الأمني اللبناني تفوّق بحقده”. ولفت الى ان الأداة السورية في لبنان كان يمثلها رستم غزالة، مشيرًا الى أن محاولة اغتيال النائب مروان حمادة كانت بمثابة رسالة موجهة ضد الرئيس الحريري.
وكانت المحكمة استأنفت قبل ظهر اليوم جلساتها بالاستماع الى شهادة السنيورة من لاهاي: كنعان كان من يضع أسماء الوزراء في الحكومة