لفتت أوساط تيار “المستقبل” لصحيفة “الاخبار” الى ان “إفادة الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم، ستشكّل الاختبار الحقيقي الأول… وربما الأخير للحوار”.
ومعلوم أن شهادة السنيورة كانت مقررة مطلع السنة الجارية، لكنه طلب إرجاءها بسبب “وعكة صحية” ألمّت به، علماً بأن طلب الإرجاء يومها تزامن مع بدء حوار عين التينة. مع ذلك، اشارت المصادر المستقبلية، التي لا يتوافق رأيها مع رأي الجناح الذي يقوده السنيورة الى أن “توقيت إدلائه بشهادته “لافت جداً”، إذ “يأتي في مرحلة دقيقة، وفي ظل إرادة محلية وإقليمية على الاستمرار في الحوار الذي لم ينفك الرجل عن وضع المطبّات في طريقه”. كما أنه توقيت “لافت جداً”، أيضاً، في ظل الحديث عن “اقتراب توقيع الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وطهران، والذي يعلم الجميع انعكاساته على الملفين اللبناني والسوري، مع ما قد تحمله الشهادة من تصعيد يطال الحزب وسوريا”، وخصوصاً في ظل ما يروّج عن أنه “سيكشف معلومات للمرة الأولى، إذ إنه كان أول من اتصل به الرئيس رفيق الحريري والتقاه في فقرا بعد عودته من اجتماعه الشهير في دمشق”.
وجزمت المصادر بأن “مضمون الشهادة هو نفسه ما كان الرئيس السنيورة قد حضّره منذ ما قبل انطلاق الحوار ولم يعدّل فيه. وبالتالي، ستكون الشهادة الأكثر تشويقاً، لأنها سترفع الغطاء عن الكثير من المعلومات الخاصة بتلك المرحلة، في ما يتعلق بعلاقة الرئيس رفيق الحريري بـ”حزب الله” وسوريا”.