رأى الضابط السابق في مكتب المخابرات العسكرية الأميركية المقدم طوني شافر إن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول بناء إمبراطورية تشبه الإمبراطورية العثمانية، وذلك من خلال الطريقة التي يقوم عبرها بالتمدد، معتبرا أن التنظيم يسعى لابتلاع الأجنحة القوية بالقاعدة ويمد نشاطه إلى أفغانستان.
شافر، وفي تصريح، قال: “قبل أسابيع تحدثت مع CNN بشأن ما يحصل في اليمن وتوقعت أن تكون داعش بصدد التحرك للاستفادة من الفراغ في تلك المناطق، وقد صحت توقعاتي.”
ووصف شافر داعش بأنها فيروس فاعل للغاية يمكنه إلحاق العدوى بكل من يصيبه والاستحواذ عليه كليا، وخصوصا ما يتعلق بالسيطرة على التنظيمات المتشددة، لافتا الى ان بوكو حرام تعلن الانضمام إليه، وكذلك أجنحة أخرى كانت سابقا على صلة بالقاعدة.
واكد انه على علم من مسؤولين كبار في أفغانستان أن الخطر الرئيسي ليس طالبان، وإنما إمكانية تمدد داعش في مناطقهم وسعي التنظيم لاجتذاب المزيد من المتطوعين.
واشار الى ان داعش يحاول تقديم نفسه على أنه تنظيم قادر على إقامة امبراطورية تشبه من حيث الحجم الإمبراطورية العثمانية، وبالتالي يقوم بتنفيذ استراتيجية ناجحة لابتلاع الأذرع الأقوى لدى تنظيم القاعدة، ومن بين أبرز تلك الأذرع القاعدة في اليمن.
ورفض شافر اعتبار أن تزايد نمو داعش والقاعدة ناجم عن أخطاء أميركية، مؤكدا ان المشكلة تتعلق بالأماكن التي تخرج عن سيطرة الحكومات، سواء في سوريا أو العراق أو أي مكان آخر، وتتحول إلى ملجأ لتلك التنظيمات.
ودعا شافر الى قيام حلف ناتو عربي ومعاهدة لأمن البحر الأحمر من أجل السيطرة على تلك الأماكن الخارجة عن القانون، قائلا: “لا يجب الاكتفاء بهزم داعش عسكريا، بل علينا الاهتمام بما بعد ذلك، وعلينا الاستعانة بالعناصر السنية من أجل إعادة تأسيس الهياكل المجتمعية.”