Site icon IMLebanon

“النصرة”: معركة الربيع لن تكون باتجاه لبنان

 

 

 

اكدت مصادر جبهة “النصرة” لصحيفة “الأخبار” أن “الاشتباكات في معركة فليطا دارت على نقاط المسروب وجب اليابس والحمرا وشيار بعيداً عن لبنان وحدوده”، كاشفة أن “معركة الربيع ستكون في اتجاه القلمون السوري، وليس في اتجاه لبنان”. وتوعّدت المصادر بـ”مفاجآت غير متوقعة في هذه المعركة”، مشيرة الى “معنويات مرتفعة سببها النتائج الميدانية: قنص سبعة مقاتلين من “حزب الله” واستهداف غرفة عسكرية يرتاح فيها قرابة عشرة عناصر”.

 

في معسكر “حزب الله”، لفتت معلومات الى أن “توقيت معركة القلمون لم يُحدد بعد”. وأشارت المعلومات إلى أن “قيادة الحزب تعلم أن المعركة المرتقبة ستكون مُكلفة وأنّ أمدها سيكون طويلاً، لكن قرار خوضها اتُّخذ لحماية لبنان”.

 

وأكّدت المصادر “عدم استهانة الحزب بالمعركة”، وكشفت أن “المرحلة السابقة كانت تُركّز على الرصد والاستطلاع، سواء بالمناظير الليلية أو الطائرات من دون طيار”، مشيرة إلى أن “المنطقة باتت ممسوحة بالكامل، إلا أن الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة واتساع مساحتها يزيد المعركة صعوبة، مقارنة بالمعارك السابقة سواء في القصير أو قرى القلمون. وبالتالي، ينبغي مضاعفة العديد الذي سيُشارك في المعركة، مع الأخذ في الاعتبار أن تغطية المنطقة عسكرياً تتطلّب آلاف الجنود للسيطرة عليها، علماً بأن الجيش السوري الذي يسيطر على القرى الرئيسية في القلمون فعلياً، سيُحاول تغطية البقعة الجردية في السلسلة الشرقية التي تفصل بين لبنان وسوريا أثناء المواجهات، بل حتى قبل اندلاعها، بالقصف الجوي والإسناد المدفعي”.

 

واشارت مصادر سورية الى أنّ “المعركة مؤجلة حتى حين، باعتبار أن المرحلة الراهنة تُعطي الأولوية لمعركة حلب، حتى يتم عزلها نهائياً والسيطرة عليها من الخارج. المرحلة الثانية ستكون انطلاق المعارك في درعا والقلمون، بحيث يُفترض أن تبدأ أواخر نيسان أو في الشهر الذي يليه، علماً بأن الانتشار سيُطاول الزبداني على طول الحدود اللبنانية للحؤول دون دخول المسلحين إلى مناطق البقاع. ويعزز هذه الفرضية، بحسب المصادر نفسها، ما يتردد عن أن «المصلحة تقتضي الانتهاء من معركة قبل فتح أُخرى”. غير أن هذه المعطيات تعارضها مجريات الميدان، باعتبار أن الجيش السوري و”حزب الله” خاضا ثلاث معارك كبيرة دفعة واحدة غير مرة.