شهدت مدينة ساحلية بشرقي الصين وصول أول دفعة بالبلاد من الطرود المنقولة بحرا والمحجوزة من خلال عمليات الشراء المباشر من الخارج.
ويعكس وصول نحو 6 آلاف طرد من كوريا الجنوبية إلى ميناء مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ يعكس التطلعات الصينية والكورية الجنوبية للاستفادة من القوة الكامنة للتجارة الإلكترونية الثنائية.
وقدمت الصين نموذج استيراد الشراء المباشر في 2014 لضمان عمليات تخليص جمركي أكثر سرعة للبضائع الأجنبية التي يشتريها متسوقون صينيون عبر الإنترنت في سوق «هاي تاو» ما يسمح بالشراء المباشر للسلع الأجنبية باهظة الثمن أو غير المتوفرة في الصين. وقبل إطلاق خدمات الشحن البحري للمشتريات المباشرة من الخارج كان يتم نقل معظم تلك البضائع جوا أو بالبريد.
وذكر مسؤولو الجمارك في تشينغداو أن المسافة القصيرة عبر الطرق البحرية بين شاندونغ وكوريا الجنوبية والتي تبلغ 340 عقدة بحرية تعني أن عملية النقل تستغرق 17 ساعة فقط حيث يمكن للمستهلكين الصينيين الحصول على طرود مشترياتهم خلال يومين أو ثلاثة أيام عقب طلب البضاعة. وشهدت التجارة الإلكترونية في الصين نموا سريعا جدا في السنوات الأخيرة إذ ارتفعت مبيعات التجزئة إلى 2.6 تريليون يوان في عام 2014 بزيادة 41% في حين من المتوقع أن يصل حجم التجارة عبر الحدود من خلال شركات التجارة الإلكترونية إلى 6.5 تريليونات يوان في عام 2016.