كشفت الحكومة اليونانية الاثنين ان رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس ابلغ المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في رسالة ان اثينا لن تتمكن من تسديد ديونها دون مساعدة مالية من الاتحاد الاوروبي.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الحكومة اليونانية غابريل ساكيلاريديس تأكيدا لما اوردته صحيفة فاينانشال تايمز بشان الرسالة.
وقالت الصحيفة ان لديها نسخة من الرسالة المؤرخة في 15 اذار/مارس ويحذر فيها تسيبراس من ان “حكومته ستضطر الى الاختيار ما بين تسديد ديونها ومعظمها لصندوق النقد الدولي، او مواصلة الانفاق الاجتماعي”.
وقال ساكيلاريدس لتلفزيون ميغا “هذا ليس تهديدا بل انه حقيقة” مضيفا ان تسيبراس بعث برسالة مشابهة الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر.
واضاف ان “الرسالة لم تقل اقل او اكثر من ما نقوله منذ الاسبوع الماضي .. وهو ان السيولة محدودة وانه يجب اتخاذ مبادرات سياسية”.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز ان تسيبراس قال في رسالته الى ميركل “من خلال هذه الرسالة احثكم على ان لا تجعلوا مسالة تدفق نقدي صغيرة و+قصور مؤسساتي+ معين تتحول الى مشكلة كبيرة لليونان ولاوروبا”.
ومن المقرر ان يلتقي تسيبراس ميركل في برلين في وقت لاحق من الاثنين.
وحمل تسيبراس ميركل مسؤولية “الازمة الانسانية” من الفقر ومعدلات البطالة الكبيرة في اليونان بسبب اصرارها على تطبيق خطة تقشف صارمة على الاقتصاد اليوناني.
واكدت ميركل بدورها على انه اذا ارادت اليونان التي تعاني من ازمة نقدية، الحصول على مزيد من القروض بموجب صفقة الانقاذ والتي تمول المانيا معظمها، فعليها ان تقبل بتجرع الدواء المر المتمثل بخفض الانفاق وتطبيق الاصلاحات.
ووافقت الجهات الدائنة لليونان في شباط/فبراير على تمديد صفقة الانقاذ البالغة قيمتها 240 مليار يورو (260 مليار دولار) لمدة اربعة اشهر مقابل وعود يونانية بتطبيق مزيد من الاصلاحات.