Site icon IMLebanon

أبو زيد لـIMLebanon: غالبية السياسيين ليسوا رجال سياسة والناس مغشوشة

حاوره رولان خاطر

في عالم الاعلام والصحافة، كثر تصادفهم، لكن قلّة يدخلون القلب، ويفرضون احترامهم. له مهارات متنوعة في عالم الاعلام، مقدم اخبار، ومقدم برنامج سياسي صباحي، ومراسل ميداني، والأهم، يمكن وصفه بالمراسل الأمني الأبرز اليوم الذي يملك مصدر المعلومات والثقة في مضمون الخبر، والدقة في المرجع، وقد بات مرجعاً للعديد من الإعلاميين والسياسيين، والعديد من القضايا المهمة والكبرى في البلد.

رجل ديناميكي، لا يهدأ، والمقربون منه يشهدون له بذكائه وحنكته، وبروح النكتة والفرح الذي يعكسه في بيئته. مسيرته كانت شاقة. عايش جزءاً مهماً من الحرب اللبنانية، وصورته كمراسل على خطوط التماس، وفي مواقع خطرة عدة، من حرب الإلغاء في لبنان إلى حرب الخليج الأولى، إلى الجولان المحتل، لا تزال مطبوعة في أذهان الكثيرين. ولا احد ينسى انه أول من أجرى مقابلة مع نجمة المسلسل المكسيكي “انت او لا احد” آنذاك “راكيل” التي زارت لبنان في العام 1992 وأحيت حفلة في المعلب البلدي في جونيه.

بسام أبو زيد، رئيس نادي الصحافة، تحدث لـIMLebanon، عن وصوله إلى هذا المنصب، وهدفه، وما يسعى إلى تحقيقه مستقبلا على الصعيد المهني والشخصي.

أبو زيد شرح بداية المهام لدى نادي الصحافة، لكنه لفت قبل كل شيء إلى الجهد الكبير للرئيس السابق للنادي الياس الحويك الذي كان له الفضل الكبير في استمرار وبقاء النادي ونجاحه في جمع “الزملاء”.

أبو زيد أوضح أن للنادي مهاماً عدة، فهو يقوم بإعداد محاضرات وندوات ودراسات، وهو ينظم جائزة جبران تويني السنوية، كما وينظم “رالي بايبر” سنوي باسم شهداء الصحافة. وقال: “ما نحاول فعله جمع الاعلاميين والصحافيين في نادي الصحافة، والدفاع قدر الإمكان عن حقوقهم، وعن حرية الصحافة وحرية التعبير. وسنحاول قدر الامكان استيعاب عدد من الصحافيين والاعلاميين الذي يعملون في مؤسسات إعلامية ليكونوا إلى جانبنا في مهمة تحويل النادي منبراً لطرح القضايا الكبرى في البلد، وان يكون للصحافيين كلمة فاعلة ومؤثرة في مسار الحركة السياسية، في ظل غياب المؤسسات التي تُعنى بشؤون الصحافيين والإعلاميين. إذ “لا يجوز ان نبقى على الهامش، فيما نحن من ننقل الأخبار ونحرك الرأي العام، فالصحافي يجب ان يكون له تأثير في المجالات كافة حتى في السياسة”، كما يقول.

أبو زيد انتقد بشدة غياب المؤسسات التي تحافظ وتحمي حقوق الصحافي والاعلامي في لبنان. ووجوده على رأس نادي الصحافة ليس “للوجاهة”، إنما لخدمة الزملاء الصحافيين، لنقلهم إلى مكان آخر يشعرون فيه ان هناك من يحارب ويتعب من اجلهم.

يؤكد أن “الصحافي الناجح عليه ان يبني شبكة علاقات مبنية على الوضوح والثقة، خصوصاً مع المراجع الأمنية، وهذه الثقة تتكون من خلال التعاطي الصادق والمستمر، الأمر الذي يجعلك محط أمان وثقة لدى المراجع الأمنية التي تمدّك بالأخبار والمعلومات، والأكثر أن هذا الأمر يفتح الباب لتكوين مصادر متنوعة للمعلومات والأخبار”.

وسائل التواصل الاجتماعي تطور أساسي في وسائل الاعلام، كما يعتبر، فقد تحوّل الـMobile في أيامنا إلى وسيلة إعلامية بحدّ ذاته، تستطيع من خلاله إينما كنت متواجدا، إيصال الصوت والصورة والخبر. والصحافي الناجح يجب ان يتكيّف مع كل التطورات التقنية.

ويقول أبو زيد: الـLBCI أعطتني فرصاً لم تتوفر لغيري. أعطتني فرصة العمل كمراسل وكمذيع أخبار وكمقدم برنامج، والأهم الاطلالة على شاشتها والتي هي إطلالة أقل ما يقال فيها إنها فريدة ومميزة، وفي المقابل، من الطبيعي ان أعطي كل وقتي ومعارفي ومعرفتي لها، والـLBCI هو المكان الذي أجد نفسي فيه”.

لا يرى أبو زيد أنه من الممكن حالياً أن يكون خارج المؤسسة اللبنانية للارسال، على الرغم من العروض الكثيرة التي تقدمت له. وهو ليس متحمسا كثيراً للعروض خارج لبنان، بسبب الوضع العائلي وغيره.

يقول: “إن غالبية السياسيين في لبنان لا يستأهلون العمل في السياسة”، لكنه يضيف: “إلا ان هناك العديد منهم يتمتعون بالصدقية ويستأهلون أن يكونوا رجال سياسة بكل ما للكلمة من معنى”. وأسف لأن “المواطنين مغشوشين في مكان ما بالسياسيين”.