Site icon IMLebanon

السنيورة: الحريري اكتشف أكثر من محاولة لإغتياله من قبل “حزب الله”

 

كشف رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري أبلغه مرة أنه اكتشف أكثر من محاولة لإغتياله من قبل “حزب الله”، مشيرًا الى أنه في المرة الأخيرة الذي التقاه كان غاضبًا وينتابه حال من القرف نتيجة الهجمة على جمعيته الخيرية والقاء القبض على موظفيها بسبب توزيعها الزيت على المحتاجين.

السنيورة، وفي اليوم الثاني من الإستماع الى شهادته في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، رأى أن إلصاق التهم بالرئيس الحريري كان يسيراً، وتزاوج بين التخوين والعمل ضد الآخرين، مضيفًا “أن المقصود من هذا التصرف كان مضايقته وتشويه صورته واظهاره كأنه يرشي الناس، فالنظام الأمني أراد أن يبقيه ملجوماً وخاضعاً للاستتباع السوري”.

واعتبر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية كانت تفعل المستحيل للتخريب على الحريري، مضيفًا “أثناء لقائي الأخير معه جاء يحيى العرب وقال إنه التقى رستم غزالة وسلمه الغرض، واستنتاجي هو أنه سلم أبو عبدو مبلغًا من المال”.

وتابع السنيورة: “كنت اسمع ان هناك “مساعدات” كانت تعطى لغزالة بين الحين والآخر، وهناك مساعدات دورية كانت تقدم من الحريري الى رستم غزالة وهي نقدية، وهدف تقديمه المساعدات كان درء المفاسد لا تحقيق المنافع”.

ولفت الى أن كل زيارة كان يقوم بها الحريري الى الخارج كانت تثير حفيظة البعض لذلك عند كل انجاز يتم خلال الزيارة كان يقول “الله يسترنا عندما نعود الى بيروت”، مشيرًا الى أن الأخير كانت لديه القدرة على التواصل مع اي رئيس دولة أو سياسي في مختلف العالم.

وقال السنيورة: “في لحظة الجريمة، كنت في مكتبي في مبنى غير بعيد عن موقع الانفجار ويومها أصبت بالإغماء ثم ذهبت لمنزل الرئيس الشهيد”، مؤكدًا أن كشف حقيقة الاغتيال سيكون خطا فاصلا بين مرحلة واخرى ورسالة انه لا يمكن ارتكاب جريمة من دون عقاب”.

وأعلن انه جرى عبث بموقع الجريمة وهذا امر مثير للشكوك، موضحا ان طلب انشاء محكمة دولية اتخذ في اجتماع قريطم بعد الجريمة ودون تدخل من احد، ومشيرا الى ان الأحداث التي كانت تلي الجريمة كانت تثبت صوابية إنشاء المحكمة الدولية.

وتابع السنيورة: “جرت محاولات لاستبدال المحكمة الدولية بأخرى عربية لكن المحاولات ولدت ميتة”، لافتا الى أن الرئيس اميل لحود “رفض القيام بالتعهد لعقد جلسة مجلس الوزراء بشأن اقرار الاتفاق مع المحكمة، ولما لم يعط اي موقف ولمست امتناعا عن ذلك وجهت دعوة للحكومة، لم يكن يبدو لي ان لحود كان مرحبا بتأسيس المحكمة الخاصة بلبنان وكان انطباعي انه كان يتهرب من عقد جلسة للحكومة لبحث هذا الموضوع”.

وأكد ان “احد أهم القرارات التي اتخذت على طاولة الحوار الوطني انشاء المحكمة الدولية، وقال: “هناك من كان يحاول في لبنان تلطيخ المحكمة والنيل من حياديتها والعمل على اظهار وكأنها تحاول ان تتخطى حدودها”، مؤكدا “ان من يؤيد المحكمة يريد الحقيقة مهما كانت مؤلمة لان اخفاء الحقيقة يعمق الجروح”، ومشيرا الى ان “الغالبية الساحقة من اللبنانيين كانت مع انشاء المحكمة لكشف الحقيقة وللحد من استمرار الاغتيالات”.

وردا على اسئلة محامي الدفاع عن المتهم العنيسي، قال السنيورة: “لا اعرف مطلقا العنيسي ولا استطيع حتى ان اميز وجهه”، وقال ردا على سؤال لممثل الدفاع: “هل تظن انه يمكنني ان اتهم شخصا معينا بالاغتيال، علما انني اشرت ان هذه الجريمة ليست شخصية على الاطلاق وهي تتعدى الذين ضغطوا على الزر، وحتما لا يمكنني ان اعرف من هم الاشخاص الذين نفذوا عملية الاغتيال”.