رجحت مصادر امنية بريطانية لصحيفة “السياسة” الكويتية “ألا يخرج رستم غزالي من المستشفى سليماً وحياً لأن ظروفه الصحية الصعبة تسيل لعاب نظام الاسد للقضاء عليه مع اقتراب إصدار مذكرات توقيف جديدة بحق خمسة من “حزب الله” من المحكمة الدولية بعد انتهاء شهادات الشهود الذين ركزوا جميعا حتى الان على اتهام سوريا والحزب الايراني باغتيال الرئيس رفيق الحريري ونحو 12 قيادياً من أعدائهما في لبنان”.
وأكدت أوساط نيابية تابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة “السياسة” الكويتية أن “حزب الله” يعاني منذ منتصف العام الفائت من صراعات مريرة مع قيادات جيش النظام السوري في مختلف مناطق البلاد، بعدما منعتها هذه القيادات من دخول قلب دمشق حيث السفارات العربية والاجنبية ومراكز قوة النظام ومجمع ثروته الاقتصادية ورجال الأعمال المتحالفين معه حتى الآن”.
وأوضحت ان “حزب الله” و”الحرس الثوري” الايراني في منطقة السيدة زينب بدمشق ردوا على الجيش السوري بمنعهم من دخول منطقتهم هذه أو إقامة أي مركز عسكري أو أمني فيها ما أدى الى وقوع اشتباكات متفرقة بين الطرفين غرب السيدة زينب، بعدما احتلت أحد المواقع فيه مجموعة من كوماندوس آل مخلوف أبناء خالة بشار الاسد ثم انعكست تلك الاشتباكات سلباً على علاقة الطرفين بعضهما ببعض خصوصاً في جبهتي القلمون ودرعا وأيضاً في ريف دمشق الغربي”.
وذكرت الأوساط عن أن “المعارك الاخيرة الشهر الماضي والشهر الجاري في جرود عرسال وبريتال والقاع ورأس بعلبك داخل القلمون في الاراضي السورية المحاذية لحدود لبنان أدت إضافة الى مقتل اكثر من 45 عنصراً من “حزب الله” الى اصابة أكثر من 110 مقاتلين منه تم نقلهم إلى مستشفيات البقاع فيما قامت بعض “عوائل الشهداء” بتشييع جثثهم في بلداتهم وقراهم بعدما منعت ممثلين عن الحزب حضور تلك الجنازات”.
