نفى المطران سمير مظلوم علمه بوجود اجتماع قريب للأقطاب الموارنة في بكركي، وقال مظلوم لصحيفة “السياسة” الكويتية إن بكركي منفتحة على اجتماع للأقطاب الموارنة، لكن حالياً ليس هناك أمر ملح في وقت قريب، مشدداً على أن استمرار الشغور الرئاسي مقلق للغاية، “فهو يشل الدولة بأكملها، ما يجعل الحكومة غير قادرة على اتخاذ قرارات تحمي البلد وتعطي توجهاً واضحاً بما يتصل بسياسة الدولة وتساعد الناس في حياتهم اليومية”.
وأضاف أن “هذا الشغور فرغ الدولة من معناها وقوتها، بحيث أن المجال أصبح مفتوحاً أمام الفوضى، كذلك فإن عدم الاكتراث في ملء هذا الشغور يعني أن الموقع المسيحي الأول في الدولة اللبنانية ما عاد له قيمة وما عاد هناك من يهتم به وللأسف, ما يجعل الناس تعتاد على غياب رئيس الجمهورية، طالما أن الأمور تسير من دونه وبإمكان الحكومة تقرير ما تريد”.
ولفت مظلوم إلى أن هذه الأمور تجعلنا نتخوف من هذه التطورات ونطالب بإلحاح أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، مؤكداً أن “بكركي ضد أي تشبث أو احتكار لمنصب الرئاسة الأولى، خاصة أنه من الصعوبة بمكان على أي فئة لبنانية أن تفرض رئيس جمهورية من قبلها، وإنما يجب أن يحصل تفاهم حول الرئيس العتيد، مع التأكيد على أن القضية ليست شخصية تجاه زعيم معين أو مرشح معين، بل انها قضية مبدئية”.
وقال إن “لبنان لا يحكم إلا بالتوافق بين كل أبنائه ولهذا السبب تصر بكركي على السعي من أجل استمرار الحوار والتوافق لتسهيل الطريق أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا أن يصار إلى تطبيع الوقت في أمور أخرى, طالما استمر الشغور قائماً، وإذا لم تحل أزمة الرئاسة الأولى, فإن بقية الملفات لن يكون لها تأثير على الوضع”.