تعتزم شركة أرامكو السعودية مضاعفة استثماراتها في الصين في عدة مجالات، منها إمدادات البترول، واستثمارات الطاقة، والاستثمارات الخدمية والصناعية، والابتكارات والتقنية.
وكان رئيس شركة أرامكو خالد الفالح أكد في كلمة له أمام منتدى الصين للتنمية في بكين أن نمو الاقتصاد الصيني في مرحلة الوضع ” الطبيعي الجديد ” يعد بالكثير من الفرص الاستثمارية، مشددا على عزم ارامكو مضاعفة استثماراتها البترولية لتعزيز الاعتمادية المتبادلة.
وشدد على أنه في الوقت الذي تواصل فيه الشركات النفطية في أنحاء العالم تقليص برامجها الاستثمارية، تحتفظ الشركة برؤية بعيدة المدى، فمهما يكن من شيء ستظل أرامكو السعودية المورد الأكبر، والأكثر موثوقية للطاقة في هذا الكوكب، وهي بمثابة حزام الأمان الذي يمكن للصين أن تعول عليه.
وأفصح الفالح عن رغبة الشركة في مضاعفة استثماراتها في الصين وخاصة في مجالات التكرير والمعالجة والتسويق والصناعات التحويلية، وأن تكون هذه الاستثمارات مواءمة للبيئة، وأن تستخدم طاقة أكثر نظافة، مشيراً إلى أن توسّع حضور الشركة في الصين يتطلب إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية المربحة.
وأضاف أن أرامكو ستقوم الشهر المقبل بافتتاح مركز متقدم للبحوث في بكين للاستفادة من أفضل التقنيات والمواهب الصينية.
مما يذكر أن الصين خلال الشهور الماضية تمر بمرحلة تحول عميقة وإعادة هيكلة للعديد من قطاعاتها من أجل التعايش مع مرحلة ستكون نسبة النمو الاقتصادي فيها عالية لكن ليست بالدرجة التي كانت عليها سابقا، وذلك من أجل ترسيخ مجموعة من المفاهيم النوعية مثل مكافحة الفساد، وسيادة النظام وحفظ القانون، والتحسين البيئي.