Site icon IMLebanon

فتفت: نحن بصدد استعمار ايراني للمنطقة

ahmad-fatfat

 

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن دور “حزب الله” تحديدا في المرحلة التي تلت إنشاء المحكمة الدولية، هو دور مشين بحد ذاته، لأنه وافق على المحكمة في الحوار الوطني، فيما تراجع عن ذلك وخاض معارك عديدة محاولا إفشالها أو إلغاءها.

فتفت، وفي حديث إلى إذاعة “الشرق”، استغرب تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن شهادة الرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبره محاولة لعرقلة الحوار الدائر بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”، مضيفا “بري هو طرف في الحوار، وليس له أن يحكم على أي شيء آخر، لأن لديه قوى مسلحة على الأرض وميليشيا، وانطلاقا من ذلك بري يتصرف كحليف لحزب الله من مواقع عدة”.

وفي إطار الحملة على السنيورة،  قارب فتفت هذه المواقف مع “ما كان يتعرض له الرئيس الشهيد رفيق الحريري من قيادات سياسية ما تزال موجودة قريبة من حزب الله، وبالتالي فإن النهج السياسي لم يتغير، وهناك ثلاثة مسارات ترسم مسار الحملة ضد السنيورة، المسار الأول السعي للضغط على الرئيس السنيورة بموضوع شهادته أمام المحكمة الدولية، وهنا فشل، النقطة الثانية وهي موضوع المجلس الوطني لقوى 14 آذار، واهميته أنه هو البديل عن أي مشروع طائفي في البلد وهو يقول أن 14 آذار هي القوة السياسية الوحيدة من المغرب العربي حتى أواسط آسيا التي تملك مشروع عيش مشترك إسلامي- مسيحي، وأنها تضم كل الطوائف، وهنا المشكلة التي أثارت بعض الغرائز وبعض الإستفزازات أن قسما من المنضوين تحت هذا المجلس هم من الشيعة المحترمين ولديهم وجودهم في الساحة الشيعية. والنقطة الثالثة هي أن في هذا التصعيد من حزب الله والأبواق المأجورة من قبله، تحاول فرض تصعيد إعلامي حتى يساوم حزب الله في الحوار على هدنة إعلامية مرفوضة تماما”.

واعتبر أن “حزب الله” حاول في الفترة الأخيرة من خلال الحوار أن يفرض هدنة إعلامية، ونحن رفضنا لأن هناك أمورا ومنها المحكمة غير قابلة للمساومة لدينا، تماما كما ينظر لقضية سلاحه وتدخله في سوريا، كما ارتباطه بالإمبراطورية الفارسية.

وعن التصريحات الإيرانية المستمرة، رأى أن “الإيرانيين هم بصدد التفكير الإمبراطوري الجدي، والتفكير الفارسي، واننا بصدد استعمار جديد في المنطقة هو الإستعمار الإيراني لهذه المنطقة، في تقاطع مصالح واضح مع الإسرائيلي الذي يهتم بوجود أنظمة قوية كما كان يهتم بنظام الرئيس الأسد”.