Site icon IMLebanon

لبنان يفوز بمساعدات تقنية وباهتمام أميركي

 

قالت مصادر أميركية مواكبة لزيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى الولايات المتحدة: “إن أهمية لبنان تبرز من خلال الاستقرار المحقق والذي تشكل الأجهزة الأمنية دعامته الأساسية، وتشير الى أن الزيارة ستحقق نجاحا في زيادة المساعدة التقنية والتدريب في ظل استعداد لتلبية الطلبات اللبنانية.
الوفد اللبناني سمع من الأميركيين إشادة بأداء المؤسسات العسكرية والأمنية، وقال أحد المدربين في جهاز المخابرات الفيدرالية الأميركية “أف بِي آي والذي قام بتدريب لبنانيين سابقا “إذا حصل انفجار في أميركا ليس لدي أي تحفظ في مجيء فريق لبناني للتحقيق، فأنا أثق بهم”.
ولفتت “السفير” إلى أنه من الواضح أن الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله» انعكس ايجابا على مناخات الزيارة، كما انتفت المخاوف السابقة التي كانت تتخذ شكل تحذير من وصول اي مساعدات أمنية ترصد للبنان الى أيدي “حزب الله”، وهذا ما ساعد في تسهيل مهمة المشنوق الأمنية بالدرجة الأولى.

وكان لافتا للانتباه أن الأوساط الأميركية أبدت اهتماما بشخص المشنوق وأطروحاته السياسية، وأبدت تأييدها لتحييد لبنان عما يجري حوله والحفاظ على استقراره من خلال دعم جيشه وأجهزته العسكرية والأمنية.

وتحدثت مصادر الوفد اللبناني عن مرحلة جديدة من التعاون مع الأميركيين على مستوى عمل الأجهزة الأمنية، داعية الى الاستفادة من هذه الفرصة وعدم إعاقة المساعدات لأي أسباب سياسية.

وشملت لقاءات المشنوق، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جميس كومي الذي أثنى على عمل وزارة الداخلية وعلى الشجاعة التي أظهرتها القوى الامنية في عملية سجن رومية، مبديا استعداد بلاده تقديم المساعدات التقنية التي تحتاجها الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب.

وبحضور سفير لبنان أنطوان شديد، عرض وزير الداخلية أمام عضو الكونغرس من أصل لبناني داريل عيسى ومجموعة من البرلمانيين الاميركيين العاملين من أجل لبنان وبعضهم من أصل لبناني، لما تقوم به وزارة الداخلية تحصينا للامن والاستقرار، ولا سيما المعالجات المطروحة لقضية النازحين السوريين، وحثّ اعضاء المجموعة على السعي مع المسؤولين الاميركيين للحصول على مساعدات تقنية للاجهزة الامنية اللبنانية.
وقال المشنوق ان مدير الاستخبارات الاميركية جون برينن أبدى استعداد بلاده تزويد الاجهزة الامنية اللبنانية لاسيما قوى الامن الداخلي والامن العام بالمعدات الامنية والتقنية التي تحتاجها والقيام بتدريب ضباط وعناصر من الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية والبلديات.
والتقى المشنوق على التوالي: مساعدة وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة آن ريتشارد، النائب الاول لمساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيرالد فايرستين، نائب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى لورنس سيلفرمان، ولبى دعوة الصحافي الأميركي دايفيد برادلي الى مأدبة عشاء.

وزير الداخلية اطلع كما لفتت “السفير” في لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين، الأمنيين والسياسيين، على رؤية بلادهم الاستراتيجية لتطورات المنطقة وترابط الأحداث من سوريا الى العراق وصولا الى اليمن، كما سمع منطق الأميركيين باعتبار محاربة «داعش» أولوية الأولويات، بما فيها التغاضي عن انخراط إيران و«حزب الله» في المواجهة على الارض السورية.
المشنوق الذي لقي استقبالا مميزا في لقاءاته، لا سيما الأمنية المتعلقة بالمساعدات التقنية والتي احتلت حيزا بارزا، طرح وجهة نظره المتعلقة بموضوع النظر الى الصراع في المنطقة وضرورة دعم الولايات المتحدة للاعتدال السني الذي وحده يستطيع المساعدة والعمل على القضاء على داعش والمنظمات الإرهابية “وليس الميليشيا الشيعية هي الحل”، معتبرا ان لبنان يشكل هذا النموذج، من خلال ما تم انجازه على مستوى الداخل بوقوف الاعتدال السني بوجه الإرهاب، وتنفيذ الخطط الأمنية والتي حققت نتائج مهمة على مستوى الحرب ضد الإرهاب، واعتبر أن محاربة إيران لـ«داعش» هي بمثابة وصفة أكيدة لحرب سنية ـ شيعية تمتد لسنوات.