Site icon IMLebanon

“14 آذار”: على الحكومة صياغة سياسة خارجية وطنية تحمي لبنان

رأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن الحقائق في شهادة الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تؤرخ لحقبة من الزمن اللبناني طبعت الحياة الوطنية وأكدت وصاية سورية جائرة بمباركة دولية موصوفة بالتعاون مع سلاح “حزب الله” غير الشرعي.

الأمانة العامة، وفي بيان لها، قالت: “انتفاضة الشعب اللبناني التي انطلقت في 14 شباط 2005 قد أنهت حقبة من الظلم والإلغاء، وهي مستمرة وستستمر في النضال في وجه من يريد إخضاع لبنان إلى الترهيب والعنف”.

وحذرت من التمادي في تضليل اللبنانيين وتصنيفهم، قرى وبلدات وطوائف مستهدفة، وكأن الإرهاب يطاول المسيحيين ولا يطال المسلمين، وكأن ضحايا “داعش” وأمثالها على مساحة العالم العربي هم من لون طائفي واحد، في محاولة مكشوفة لإيهام الناس أن هناك من يهددهم وهناك من يحميهم.

وجددت الامانة التأكيد أن الجيش اللبناني قيادة وضباطا وأفرادا، هو الحامي الوحيد للبنانيين، وأن لا شريك له في حماية الناس، لافتة الى ان كل من ادعى حماية اللبنانيين كان حاميا لمصالحه، وهو يشجع من خلال الإشراف على توزيع السلاح في بعض القرى على نشر الفوضى في كل أنحاء لبنان. واشارت الى ان الإرهاب هو إرهاب على الجميع مسلمين ومسيحيين، وحماية لبنان هي مسؤولية الدولة وليست اختصاصا لطائفة أو حزب.

وتوقفت الأمانة العامة امام تصريحات المسؤول الايراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، الذي قال ان لبنان والعراق يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران، وأن الجمهورية الإسلامية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية في هذين البلدين، مؤكدة أن لبنان عصي على كل أنواع الإخضاع والالتحاق بأي دولة أو قدرة عسكرية ظنت في غفلة من الزمن أنها قادرة على السيطرة على العواصم العربية.

واكدت ان وزارة الخارجية اللبنانية لا يجب أن تكون خط الدفاع الأول عن “حزب الله” بل عن مصالح كل اللبنانيين، وعلى الحكومة مجتمعة، وبخاصة وزراء 14 آذار، المشاركة في صياغة سياسة خارجية وطنية تحمي لبنان واللبنانيين.