كان للصفقات الخاصة الكبيرة نسبياً أمس ايضاً تأثيرها في تحريك نشاط بورصة بيروت على رغم استمرار الاجواء الضبابية المخيمة على البلاد والتي لا تزال تحول دون التقاء العروض والطلبات التي تتناول الصكوك المدرجة على لوائحها في كل ما يتصدى مثل هذه الصفقات الظرفية أو تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من له مصلحة في شرائها بالاسعار المعروضة بها. ففي المجال الاول، تبودل أمس 468528 سهماً عادياً من “بنك بيبلوس” دفعة واحدة بسعر تحدد بالتراضي بين الجهتين البائعة والشارية بـ1,72 دولار، وسرعان ما اتبعت بصفقة اخرى تناولت تبادل 142672 سهماً عادياً من هذا المصرف دفعة واحدة بسعر 1,71 دولار، وهو السعر الذي أقفل به لما مجموعه 611200 سهم قيمتها 1,049,837 دولاراً. وفي المجال الثاني، ووفقا لقاعدة العرض والطلب التقليدية ارتفعت أسعار “بلوم بنك” من 9,17 الى 9,50 دولارات واستقرت اسعار شهادات الايداع العائدة اليه على 10,00 دولارات فيما تراجعت أسعار أسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,85 الى 6,80 دولارات وشهادات الايداع العائدة اليه من 7,00 الى 6,95 دولارات واستقرت اسعار اسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2009 على 102,40 دولارين وتراجعت اسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,75 الى 11,60 دولاراً و”ب” من 11,84 الى 11,36 دولاراً. وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,19 في المئة على 1127,66 نقطة، في سوق اقل نشاطاً اذ تبودل فيها 683639 صكاً قيمتها 1,828,983 دولاراً في مقابل تداول 6,600,237 صكاً قيمتها 47,860,613 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، نشطت عمليات جني الارباح على الاورو في اسواق القطع العالمية بعدما تجاوز صعوداً فترة عتبة الـ1,10 دولار صباح أمس بفعل المخاوف مما اذا كانت اليونان تستطيع ان تلتزم قائمة الاصلاحات الشاملة التي ستقدمها، بعد مراجعتها، في مهلة اسبوع من التفاهم الذي توصلت اليه مع المانيا، أبرز دائنيها، خلال الاجتماع الذي ضم المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل ورئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس مساء أول من أمس لتلقي الاموال اللازمة من شركائها الاوروبيين لإيفاء ديونها. فكان ان تجاهل المستثمرون ارتفاع مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة الاورو من 53,3 نقطة في شباط الى 54,10 في آذار شأنه في الولايات المتحدة الخاص بقطاع الصناعة فيها من 55,1 نقطة الى 55,3 في الفترة عينها، اذ اظهروا اهتماماً بارتفاع مبيعات الشقق السكنية الجديدة بنسبة 7,8 في المئة في شباط الى 539 الف وحدة وبتحسن أسعار الاستهلاك بنسبة 0,2 في المئة بعد تراجعها بنسبة 0,7 في المئة في كانون الثاني بما يمهد لرفع اسعار الفائدة الاميركية في حزيران. وادى ذلك الى تراجع الاورو في نيويورك من 1,0955 دولار الى 1,0920 أمس، في تطور دفع اونصة الذهب من 1190,00 الى 1194,00 دولاراً. كما كان لتراجع الاورو بالتزامن مع تحسن الاساسيات الاقتصادية في منطقته تأثيره الداعم للبورصات فيها التي اقفلت بارتفاع راوح بين 3,66 في المئة في اثينا و0,22 في المئة في امستردام. في غضون ذلك، عانت الاسهم الاميركية ارتفاع الدولار ازاء الاورو واقتراب رفع الفائدة في الولايات المتحدة، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 104,90 نقاط على 18011,14 نقطة و16,25 نقطة على 4994,73 نقطة توالياً.