نشرت “الدايلي تلغراف” موضوعا عن التطورات السياسية في إسرائيل بعد انتخاب بنيامين نتانياهو تحت عنوان “كيف سيشكل نتانياهو الحكومة الجديدة”؟
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن نتانياهو فاز بالانتخابات المبكرة الأخيرة واستمر في منصب رئاسة الوزراء لفترة أخرى إلا أنه يواجه أزمة كبرى في تشكيل تحالف حكومي قوي وقادر على الاستمرار.
وقالت الصحيفة إن تكتل الليكود الذي يتزعمه نتانياهو فاز بثلاثين مقعدا فقط من مقاعد البرلمان “الكنيست” وهي 120 مقعدا وبالتالي حتى يضمن استمرار الحكومة المقبلة وتسيير شؤونها عليه أن يشكل تحالفا مع احزاب اخرى بحيث يكتمل عدد المقاعد التى تستحوذ عليها تلك الأحزاب 31 مقعدا وهو ما يمنحه السيطرة على 61 مقعدا في الكنيست.
وأضافت أن المهلة التى تمنح لنتانياهو لتشكيل التحالف ومن ثم الحكومة الجديدة هي 28 يوما فقط مع إمكان تمديدها 14 يوما إضافيا لكن نتنياهو يقول إنه يسعى للانتهاء من تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.
وأوضحت الصحيفة إن أول سؤال سيقوم نتانياهو بتوجيهه لنفسه هو إي الأحزاب يمكن لي أن أضمها لتحالفي الجديد؟
ولفتت غلى أن نتانياهو تلقى دعم 67 عضوا في الكنيست لتشكيل الحكومة الجديدة وهو ينتمون بالطبع إلى تكتل الليكود وحزب إسرائيل بيتنا المتطرف بزعامة وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان وحزب كلنا بزعامة موشيه كاهلون وحزبي شاس و”يهود التوراة المتحدون” وهما حزبين متشددين علاوة على حزب “بيت اليهود” الداعي للاستيطان ويتزعمه نفتالي بنيت.
ورأت الصحيفة أن هذه الأحزاب لن تنضم بالضرورة للإئتلاف الحكومي الجديد والذي سيعتمد على المفاوضات حول الحقائب الوزارية المتاحة ووزن كل حزب في الكنيست وهو الأمر الذي يشهد تفاوضا مكثفا حاليا.
وتعتبر الصحيفة أن التنافس على الحقائب الوزارية منصب أساسا على الحقائب الأكثر أهمية مثل وزارات الدفاع والخارجية والمالية وهي الحقائب التى يستطيع نتنياهو بواسطتها اجتذاب الأعضاء للتحالف الحكومي أكثر من الحقائب الأخرى وهو ما أثار المخاوف بين أعضاء الليكود حيث عبر كثير منهم عن مخاوفهم من أن يتم التضحية بهم ولا يترك لهم نتنياهو إلا ‘الفتات” إثناء تشكيل الحكومة مقابل تأمين الحلفاء الجدد.