Site icon IMLebanon

السعودية تحشد واليمن يستنجد.. هل بدأت الحرب؟!

saudi army

 

ذكر مسؤولون أميركيون ان المملكة العربية السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن. ويأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة.

واعلن مصدران بالحكومة الأميركية، إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسؤولان أمريكان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا.

ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن “بالكبير” وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد.

وقال مسؤول أميركي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي. لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي طلب من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يسمح لكل الدول الراغبة بتقديم المساعدة الفورية لصد الحوثيين.

وأوضح في رسالة وجهها الى أعضاء مجلس الأمن أنه طلب من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى تقديم المساندة الفورية بكل الوسائل الممكنة بما فيها التدخل العسكري.

وقال هادي في رسالته: “إن كل جهوده السلمية والمساعي التي بذلت قوبلت بالرفض من قبل الانقلابيين الحوثيين داعيا الى تقديم المساعدة وبكل الوسائل الممكنة لردع عدوان المليشيات الحوثية الوشيك على مدينة عدن”.

وأضاف: “أن الحوثيين يواصلون عدوانهم على بقية المناطق مستخدمين الأسلحة التي سيطروا عليها كالطائرات، وقصفوا بها عدة مدن منها عدن”.

وجاء في رسالة هادي أن هناك مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة حالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى، مما يجعل البلاد تنزلق نحو مزيد من الصراع العنيف.

لكن دبلوماسيين في مجلس الأمن قالوا: “إن أي اجتماع جديد حول اليمن ليس مقررا في هذه المرحلة”.

وكان السكرتير الصحفي في رئاسة الجمهورية اليمنية مختار الرحبي توقع أن يصل الدعم الخليجي إذا استمر الزحف الحوثي نحو عدن.

وأشار إلى أن الدعم الخليجي سيكون على شكل طيران عسكري ودعم أسلحة ومعدات عسكرية للجيش اليمني الخاضع لسيطرة الرئيس هادي.