IMLebanon

رصد متواصل لشهادات السنيورة..هل غرق الحوار؟

siniora private tribunal

اعلنت اوساط مواكبة للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله لصحيفة ” النهار’ ان الحوار سيمضي قدما على الارجح لان المعطيات التي سبقت شهادة الرئيس فؤاد السنيورة امام المحكمة الخاصة بلبنان وأعقبتها لم تبدل في مسار الحوار ولو سعى بعض أطراف ٨ آذار التشويش على هذا الامر في اطار الحملة التي تصاعدت على الرئيس السنيورة لاهداف معروفة .

ذلك ان المحتوى الموضوعي للشهادة اثبت ان السنيورة حرص على ان يكون دقيقا للغاية حتى في الجانب المفاجئ المتصل بما كشفه عما سمعه من الرئيس رفيق الحريري في شان محاولات لاغتياله . وهو لم يستطرد ولم يجتهد ولم يفسر هذا الذي سمعه بل افاد وكرر إفادته امس بان نقل ما سمع فقط لأمانة الشهادة .

اما حين حاولت أسئلة فريق الدفاع حشره في خانة الاجتهاد فانه رفض اي تفسير كما رفض اي اتهام لحزب الله كما رفض اي تلميح الى نيات لدى الرئيس السابق أميل لحود مع ان السنيورة أسهب في شرح ممارسات النظام الأمني السوري اللبناني المشترك ايام لحود .

وتعتقد الاوساط ان لا مجال هنا لاتهام السنيورة بافتعال مناخ تصعيدي للإطاحة بالحوار الا اذا كان البعض يظنون ان السنيورة كان يفترض ان يخضع وقائع تتعلق بكونه شاهدا أساسيا ومن حافظي اسرار الرئيس الحريري للطمس والكتمان حتى على المحكمة .

وفي هذا السياق تشير الاوساط الى ان الحوار انطلق اساسا على قاعدة تحييد كل الامور والملفات الخلافية الكبيرة بين الفريقين والتركيز فقط على بندين هما تنفيس الاحتقان السني الشيعي والملف الرئاسي ، وكان ملف المحكمة ولا يزال وسيظل اكبر الملفات الخلافية بين المستقبل وحزب الله ، ولا داعي تاليا لأي تذرع او تحجج بشهادة السنيورة سواء صح انها تؤثر على الحوار ام لم يصح علما ان شهودا اخرين سيمثلون تباعا امام المحكمة .

وتشير الاوساط الى ان الايام القليلة المقبلة ستكون كفيلة بإيضاح المنحى المقبل للحوار مع ترجيح استمراره بطبيعة الحال .

إلى ذلك، اعلنت مصادر في قوى “8 آذار” مطلعة على أجواء “حزب الله”، إن “الحزب قرر عدم الرد على كلام الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية، كونه يتحدث أصلا في محكمة يتعاطى معها حزب الله على أنها غير موجودة، وهو لا يتابع أخبارها أو مجرياتها وما يحصل فيها”، لافتة إلى أنه “وبعدما حاول أكثر من مرة تصويب الاتهامات باتجاه الأطراف المرتكبة، لم يعر القيمون على المحكمة أهمية للموضوع، لذلك هو بات يدافع عن نفسه بطرق أخرى، لاقتناعه بأن الهدف من هذه المحكمة فقط ملاحقة حزب الله وليس المجرم الحقيقي”.

واعتبرت المصادر في حديث لصحيفة ”الشرق الأوسط” أن مواقف السنيورة تنم عن “حقد”، وبالتالي لا يجد “حزب الله” نفسه “معنيا بالرد عليه، لأنه يدرك تماما أن السنيورة الذي لطالما هاجم الحوار مع المستقبل، يسعى حاليا للقضاء عليه وبالتالي لن يتيح له هذه الفرصة”.