رتدت سوق الأسهم السعودية، للصعود بشكل لافت، أثبت تجاوزها الحاجز النفسي تجاه بدء عملية عسكرية تقودها السعودية لضمان أمن المنطقة ووحدة اليمن واستقلاله تمثلت بضربات جوية لجماعة الحوثيين الانقلابية.
وعوض مؤشر سوق السعودية خسائره، محولاً تراجعه في بداية جلسة اليوم الخميس بنسبة 3% إلى صعود بلغ في نهاية الجلسة أكثر من 35 نقطة بنسبة 0.4% ليصل المؤشر عند الإغلاق إلى 8903 نقاط.
ويعد هذا الصعود مهماً جداً لأنه يأتي في ظل غياب محفزات اقتصادية ورغم وجود تطورات أمنية كان يخشى منها أن تؤثر على نفسية المتداولين.
وشمل تعويض الخسائر جميع القطاعات، فيما كان القطاع البنكي الأكثر ارتفاعاً، مع مواصلة صعود عدد من القطاعات مستفيدة من قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء في السعودية، مثل قطاعي الإسمنت والبناء والتشييد، بحيث دفع القرار الجديد الذي يرمي إلى توفير منتجات السكن للسعوديين، بتوقعات زيادة الطلب على مواد الإنشاء والتعمير في المرحلة المقبلة.
وقال وهيب باجهموم، محلل اقتصادي بشركة نايف صالح الراجحي الاستثمارية، إن السوق لا تواجه محفزات مؤثرة، كما أنها لا تواجه مخاطر حقيقية.
واعتبر باجهموم في مقابلة مع قناة “العربية” أن عملية “عاصفة الحزم” في اليمن لا تشكل خطراً مؤثراً من وجهة نظر المستثمرين بسوق الأسهم.
كما قال إن المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية لم تزل تعاني من اضطرابات سياسية جعلت المتداولين بالأسهم يعتادون على مثل هذه الأحداث، مستدركاً بالقول :”الأسواق الخليجية اعتادت على مثل هذه التطورات، ومع أن هذا التطور العسكري مغاير نوعاً ما إلا أن السوق لم تتأثر سلباً”.
وأشار إلى ارتفاع مؤشر سوق السعودية، بداية الأسبوع الحالي إلى 9350 نقطة، تلا ذلك الارتفاع تداولات ضعيفة في ظل غياب أخبار اقتصادية محفزة لصعود، إلى جانب تأثير مختلط لقرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء.
وقال باجهموم إن “السوق لم يتفاعل مع قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، “لكنه أكد أن ارتفاع السوق فوق 8900 نقطة على الرغم من عدم وجود أنباء محفزة، ووجود توترات أمنية هذا بحد ذاته مؤشر إيجابي سيدفع بتوقعات المزيد من الصعود.