سيلتحق الملايين من سكان الأرض في 28 آذار بفعالية جماعية تدعى “ساعة الأرض” التي تجريها كل سنة المؤسسة العالمية للطبيعة الحية (WWF)
وتهدف هذه الفعالية الى لفت الاهتمام بمشاكل البيئة في كوكبنا. وستفرض بلدية موسكو في ذلك اليوم اعتبارا من الساعة الثامنة والنصف مساءً قيودا على إضاءة المباني التاريخية والتماثيل المعمارية. أما السكان المشاركون في الفعالية فسيفصلون أجهزتهم المنزلية عن الكهرباء ويطفئون الأنوار لمدة ساعة واحدة.
ويذكر أن فعالية “ساعة الأرض” ساعدت العام الماضي سلطات مدينة موسكو في توفير ما يزيد عن 1.5 مليار روبل، ما يعادل 25 مليون دولار.
يصعب على الإنسان المعاصر طبعا الاستغناء التام عن استهلاك الطاقة الكهربائية. وحسب المعلومات المتوفرة لدى وكالة الطاقة العالمية فإن أجهزة مثل أجهزة المودم والملحقات التلفزيونية والطابعات وملحقات ألعاب الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الالكترونية استهلكت عبثا عام 2013 طاقة كهربائية يقدر ثمنها بـ 80 مليار دولار، لأنها ظلت تعمل في نظام الانتظار (النوم) دون الحاجة إليها.
ويقول الخبراء إن سبب ذلك يعود لا إلى المستخدمين فقط ، بل وإلى التكنولوجيات غير الأقتصادية.
ويبحث العلماء في العالم كله عن سبل جديدة للحصول على الطاقة الصديقة للبيئة. وقام “صندوق بيل غيتس” منذ أعوام بتمويل مشروع تطوير تكنولوجيا الوقود العامل بطاقة الجراثيم، من شأنه توليد الطاقة الناجمة عن معالجة النفايات. وعلى الرغم من أن التيار الكهربائي الذي تولده تلك “البطارية الجرثومية” لا يكفي إلا للقيام برحلة في الانترنت وإرسال رسائل “أس أم أس”، فإن هذا المشروع سيكتسب بلا شك اهمية في المستقبل.
وبين المبتكرات البيئة التي تستخدم لشحن الاجهزة الالكترونية ما يلي:
مولد الكهرباء اليدوي الذي يغذي هاتف “آيفون” والذي تبلغ قوته 400 ميكروأمبير في الساعة.
نجحت شركة “كاليسيا” في جمع الأموال اللازمة لتصنيع كيس الظهر “كيكستارتر” المدخر لطاقة الشمس والمستخدم لتغذية الثلاجات الصغيرة والأجهزة الالكترونية الصغيرة الأخرى.
مرجل كهربائي “بوفر بوت” الذي تبلغ سعته 10 واط. ويستخدم المرجل لتغذية الاجهزة الكهربائية أثناء طبخ الطعام بالنار المكشوفة.
المحطة الكهربائية الجيبية تكفي طاقتها لشحن هاتف “أيفون” 11 مرة.