عدنان حمدان
كانت الأسواق المالية بشكل عام مأخوذة بتأثير التطورات الأخيرة في اليمن وتدخل دول الخليج بعمليات عسكرية، وكان التأثير مباشراً على الأسواق المالية العربية والعالمية، تبعاً لعلاقة المؤشرات بشبكة هذه الأسواق الملتصقة بالداخل والخارج العربي. كما انعكست مباشرة على أسعار السلع الاستراتيجية لا سيما أسعار النفط نتيجة تخوّف الدول الأوروبية.
على الصعيد الداخلي فإن حركة الأسواق تعاني أساساً من الضعف القائم والمستحكم منذ فترة لعدم وجود طلبات كبيرة على الأسهم الرئيسية، لا سيما الأسهم المصرفية التي تحركت جزئياً نتيجة اعلان بعض المصارف عن توزيع انصبة الأرباح التي حسنت بعض الأسهم التي أعلنت مصارفها عن توزيع أنصبة الأرباح خلال هذه الفترة.
أما حركة البورصة بشكل عام فكانت عادية من تحرّك ملحوظ على الأسهم الرئيسية لا سيما أسهم سوليدير التي تشكل القسم الأكبر من حجم بورصة بيروت.
بالنسبة لسوق القطع فإن الدولار بقي عند الهوامش المرتفعة، على الرغم من تراجع الطلب برغم التوترات المتزايدة في المنطقة. فقد تم تداوله معظم فترات الأسبوع على سعر 1512 و1513 ليرة للدولار في سوق بيروت، وهي معدلات تبقى مرتفعة على الرغم من تراجع الطلب بشكل كبير. بالنسبة لسندات الخزينة فقد استمرّ مصرف لبنان بإصدار سندات الخزينة بشهادات الإيداع لمدة 20 و30 سنة، وعلمت «السفير» أنه كان هناك بعض الإقبال على شهادات وسندات 30 سنة مما يعتبره بعض المتعاملين شجاعة من قبل المكتتبين وطالبي هذه الشهادات بفعل الرهان الطويل على هذا النوع من الأدوات.
بورصة بيروت: تحرّك الأسهم المصرفية
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 27/3/2015 ما مجموعه حوالي 7,4 ملايين سهم قيمتها حوالي 51 مليوناً و270 ألف دولار بزيادة 48 مليوناً خلال أسبوع.
شهدت بورصة بيروت خلال هذا الأسبوع المنتهي في 27/3/2015 عملية كبيرة على شهادات إيداع بنك عوده بقيـــمة 43,7 مليون دولار، مما رفع حجم التداولات وقيـمتها خلال الأسبوع بالنسبة للأســــعار فإن سهم سوليدير تعرّض لضغوط ملحوظة بفعل التطورات الســياسية والأمنية في لبنان والمنطقة المستجد على جبهة اليمن. مما أدّى إلى تراجـــع أسعار سهمي سوليدير «أ» و «ب» بنسبة 3,7 و6,4 في المئة على التوالي.
أما الأسهم التي تغيّرت أسعارها خلال الأسبوع، فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 3,7 في المئة وأقفل على سعر 11,35 دولاراً مقابل 11,79 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 6,4 في المئة وأقفل على سعر 11,12 دولاراً مقابل 11,88 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ تراجع سهم بنك عوده بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 6,76 دولارات مقابل 6,85 دولارات للأسبوع الماضي. في حين ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 3 في المئة وأقفلت على سعر 6,95 دولارات مقابل 6,75 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ ارتفع سهم بلوم بنك العادي بنسبة 5,8 في المئة واقفل على سعر 9,70 دولارات مقابل 9,17 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم بنك بيبلوس بنسبة 1,7 في المئة واقفل على سعر 1,71 دولار مقابل 1,74 دولار للأسبوع الماضي، كما ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0,1 في المئة واقفل على سعر 102,50 دولار مقابل 102,40 دولار للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
صعد الدولار على نطاق واسع أمس، مواصلاً تعافيه الذي بدأه في الجلسة السابقة بعدما لمح مسؤولون بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بأنهم لا يزالون في طريقهم لرفع أسعار الفائدة هذا العام. وارتفعت العملة الأميركية 0.5 في المئة أمام سلة العملات ليصل مؤشرها إلى 97.809. وزاد الدولار 0.6 في المئة أمام اليورو إلى 1.0822 دولار، بعدما صعد 0.8 في المئة بالفعل بعد البيانات الأميركية وتصريحات مسؤولي البنك المركزي الخميس. وارتفعت العملة الأميركية 0.2 في المئة أمام نظيرتها اليابانية لتصل إلى 119.455 ينا.
النفط
تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار أمس، بعد مكاسب حادة سجلتها في الجلسة السابقة مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب الضربات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن. وهبط سعر مزيج برنت دولاراً إلى 58.19 دولاراً للبرميل، بعدما سجل 57.93 دولاراً في وقت سابق. وانخفض سعر الخام الأميركي 96 سنتاً إلى 50.47 دولاراً للبرميل.
الذهب
تراجع الذهب أمس، مع إقبال المتعاملين على جني الأرباح بعد موجة صعود استمرت سبعة أيام ومع تعافي الدولار بفضل بيانات أميركية قوية. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1199.95 دولاراً للأوقية (الأونصة).
الأسهم الأميركية
استقرت الأسهم الأميركية في بداية التعاملات أمس، وتتجه مؤشراتها لتكبد خسائرة أسبوعية كبيرة مع ترقب المستثمرين كلمة تلقيها جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 1.13 نقطة، توازي 0.01 في المئة إلى 17679.36 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0.31 نقطة، تعادل 0.02 في المئة إلى 2056.46 نقطة.
وتقدم مؤشر ناســداك المجمع 2.98 نقــــطة أو 0.06 في المئة ليبـــلغ 4866.35 نقـــطة. ونــــزل مؤشـــرا ســـتاندرد آند بورز 500 وداو جونز 2.4 في المئة مــنذ بداية الأسبوع، بينما هبــط ناسداك 3.1 في المئة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، بعد تراجعها الحاد على مدى يومين مع انخفاض اليورو من جديد والذي ساهم في تعزيز أسهم شركات التصدير. وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة إلى 1584.88 نقطة، بعد نزوله نحو اثنين في المئة في جلستين. وفي أنحاء أوروبا، زاد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.02 في المئة عند الفتح، بينما ارتفع كاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة، وداكس الألماني 0.6 في المئة.
الأسهم اليابانية
بدّد مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية مكاسبه المبكرة ونزل إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع أمس، متأثراً في الأساس ببيع عقود آجلة مع إقبال صناديق التحوط على جني الأرباح التي تحققت من موجة صعود في الآونة الأخيرة. وانخفض مؤشر نيكي واحداً في المئة إلى 19285.63 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له منذ 16 آذار. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً واحداً في المئة، ليصل إلى 1552.78 نقطة مع نزول31 من قطاعاته البالغ عددها 33 قطاعاً. وانخفض مؤشر جيه.بي.اكس – نيكي 400 بنسبة 0.9 في المئة إلى 14134.57 نقطة.
