أجواء التشاؤم التي طغت على خيم الأهالي في ساحة الإعتصام في رياض الصلح على مدى الأيام الماضية نتيجة لبعض المعلومات الآتية من الجرود والتي تحدثت عن توقف المفاوضات، بددتها أمس اتصالات أجراها الأهالي مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي طمأنهم الى أن “المفاوضات ما زالت مستمرة ولم تتوقف أبداً، وهي تتجه نحو الأفضل وما زالت إيجابية حتى الساعة”، مشيراً الى أن “الأخبار التي تم تداولها في الأيام الماضية غير صحيحة على الإطلاق”.
هذه التطمينات، أضفت جواً من التفاؤل لدى الأهالي، الذين أكدوا في حديث الى “المستقبل” أنهم “غير قادرين على تحمل بث مثل هذه الأخبار، فأعصابهم تعبت، وجلّ ما يطلبونه هو رؤية أبنائهم أمام أعينهم”، مشددين على أنهم “لن يصدقوا اي معلومات تأتي من هنا أو هناك، باستثناء المعلومات والمعطيات التي تصدر عن المعنيين في الملف وأولهم اللواء إبراهيم”.
تشدد ليال الديراني، شقيقة العسكري المخطوف سليمان الديراني، على أن “الأهالي لديهم كامل الثقة باللواء إبراهيم وعمله على تسيير الملف بالاتجاه الصحيح”، مشيرة الى أن “الأهالي لن يأخذوا على محمل الجد بعد الآن أي أخبار لها علاقة بالملف لا تكون صادرة عن اللواء إبراهيم، على الرغم من أنها تخلق لدينا أجواء من القلق والخوف، إلا أن الأخير هو مصدر ثقة لدينا رغم أنه يتوقع بروز ثغرات سلبية أو إيجابية قد تطرأ على الملف في أي لحظة”.
بدوره، يكشف حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، عن “اتصالات قام بها الأهالي مع اللواء إبراهيم للتأكد من الأخبار التي دفعتنا الى القلق والخوف على مدى الأيام الماضية”، مؤكداً أن “اللواء أكد للأهالي أن الأخبار المتداولة غير صحيحية ومن شأنها عرقلة المفاوضات، التي ما زالت مستمرة ولم تتوقف أبداً، وهي على إيجابيتها مع كلا الطرفين، النصرة وداعش”.
ويشدد يوسف على أن “كلام اللواء إبراهيم أعطى جرعة إضافية من التفاؤل والأمل للأهالي بعدما كانوا يعيشون في حالة من التشاؤم والقلق والخوف على مدى الأيام الماضية”، آملاً أن “تسهم الجهود التي يبذلها وخلية الأزمة في الوصول الى خاتمتها السعيدة في القريب العاجل”.
من جهته، يعتبر حسين جابر، عم العسكري المخطوف ميمون جابر وخال العسكري المخطوف ناهي أبو قلفوني، أن “الأهالي لن يصدقوا أي معلومة أو خبر من هنا او هناك عن سير المفاوضات ما لم يكن مرفقاً ببيان رسمي من قبل جبهة النصرة أو تنظيم داعش، ولن نأخذ مثل هذه الأخبار على محمل الجد”، مشيراً الى أن “المعلومات الموجودة لدى الأهالي تفيد بأن الأمور ما زالت مستمرة وما زالت على إيجابيتها وأي أخبار سوى ذلك هي غير صحيحة ولا تمتّ الى الواقع بصلة”.
ويأمل جابر “أن تكون الحكومة صادقة مع الأهالي، لأن الفشل هذه المرة والعودة الى نقطة الصفر في المفاوضات تعتبر مصيبة وكارثة كبرى”، متمنياً أن “لا يصل الأهالي الى هكذا وضع، بل تصل المفاوضات الى الخاتمة السعيدة التي يتمناها جميع الأهالي”.